“الحرملك” دراما تاريخية من بطولة سُلاف معمار (العربي الجديد) 

امتحان الدراما السورية

كريستين أبيض

26 أكتوبر 2018

هل تعبر الدراما السورية امتحان الإنتاج بنجاح؟ سؤالٌ بدأ يُطرَح مع إعداد العدة لبدء تصوير مجموعة من المسلسلات الخاصة بالموسم المقبل. من المُبكر الحديث عن هذه الإنتاجات، والقصص التي تتناولها. لكن، رؤية سريعة للمشهد والاستعدادات تختصر حال البرودة التي تسيطر على الأجواء. عموماً، تكاد تغرق بعض الإنتاجات الجديدة، بقصص محلية سورية، وكأنها تتوجه إلى السوريين فقط. أسماء جديدة دخلت على الخط، وشركات ستحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

“باب الحارة”
يخرج مسلسل “باب الحارة” هذه السنة للعرض. الانتهاء من ديكور وبناء “حارة الضبع” أصبح قريبًا، وتتحرك كاميرات التصوير الآن في المكان. لكن المفاجأة، كانت بخروج الممثل عباس النوري “أبو عصام” من الجزء العاشر، لأسباب لم تُعرَف. كل ما سُرب من الموضوع، حتّى الآن، هو الخلاف بين عباس النوري والمخرج مؤمن العلا. ما دفع إلى انسحاب النوري. وكشفت التفاصيل المسرّبة أن دخول الممثل، سلوم حداد، إلى أحداث “حارة الضبع”، ليس بديلاً بالمطلق عن عباس النوري. وجرى اختيار حداد من باب التغيير وكتابة دور خاص له، بعيداً عن المجاملات التي لا يرحب بها حتى الممثل نفسه. حتى الساعة، لم تكشف محطة MBC السعودية حول إمكانية المشاركة في ميزانية “باب الحارة” التي تعتبر مكلفة قياسا إلى الإنتاجات الاخرى. وتنتظر MBC الظرف المناسب لتعلن مشاركتها أو شراء “باب الحارة” بشكل حصري، وعرضه في الوقت الذي ذهب إنتاج الجزء العاشر من السلسلة إلى شركة “قبنض” السورية. وتدخل شركة “قبنض” أيضاً في عمل درامي جديد للمخرجة، سهير سرميني، بعنوان “اسمعوني”. العمل هو تجارب ومشاهدات من الأزمة السورية، وهو من تأليف وصال حيدر، على أن يحدد لاحقًا فريق الممثلين.

“الحرملك”
قبل أيام، أعلنت الممثلة السورية، سُلاف معمار، بشكل رسمي بطولتها للمسلسل التاريخي “الحرملك”. ويبدو أن معمار تحاول الهروب من الدراما الاجتماعية بعد “وردة شامية” و”شبابيك” إلى التاريخي. شركة “كلاكيت” التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، تعمل على إنتاج تاريخي حُكي عنه كثيراً في السنوات السابقة. القصة من تأليف سليمان عبد العزيز، والإخراج لتامر اسحاق. سنتان والمفاوضات كانت قائمة بين الكاتب السوري خلدون قتلان، وشركة “كلاكيت”، حول أحقية إنتاج المسلسل. قتلان تقدم بدعوى جزائية يلزم الشركة بإعادة النص الذي قدمه، وكان بعنوان “حريم الآغا”. وافقت الشركة على ذلك، بعد تدخل وسطاء بين الطرفين، بشرط أن يعيد قتلان المال الذي قبضه. هكذا انتهت الحكاية، وسيبدأ التصوير قريبًا. وتدور أحداث العمل بين عامي 1513 و1516، وبشكل رئيسي بين دمشق والقاهرة. وسيتناول العمل المتخيل وصول المماليك إلى السلطة والتحكم بمفاصل المشهد السياسي العام، وإلحاق الهزيمة بـ”أعداء الأمة من المغول والصليبين”.

“كونتاك”
قالت الممثلة، أمل عرفة، في تصريح خاص، إنها بدأت تصوير مسلسل “كونتاك” قبل أيام. عرفة التي عانت جراء الحصار الذي فرض قبل عامين على الدراما السورية، ويعرض لها حاليًا مسلسل “سايكو” الذي يلقى رواجًا كبيرا لما يحمله من مواقف كوميدية ساخرة، قالت إنها سعيدة بعودة العجلة الدرامية إلى الدوران. وتأمل في أن يكون “كونتاك” من إخراج حسام الرنتيسي فاتحة الأعمال الخاصة بموسم رمضان 2019، وأن يلقى طريقًا للترويج والعرض على أكثر من محطة سورية وعربية، يشارك في التمثيل حسام تحسين بك وغادة بشور ومحمد حداقي.

من almooftah

اترك تعليقاً