واحد وأربعون فناناً من السويداء يعرضون أعمالهم في معرض مشترك بصالة الشعب

تنوعت الأعمال التشكيلية التي قدمها 41 فناناً وفنانة من محافظة السويداء في معرضهم السنوي الذي افتتح اليوم في صالة الشعب بدمشق من حيث الأسلوب والتقنيات سواء في الأعمال النحتية أو لوحات التصوير الزيتي.

1وتضمن المعرض الذي نظمه إتحاد الفنانين التشكيليين السوريين نحو 45 عملاً تشكيلياً حملت بمجموعها تجارب فنية عن الطبيعة والحب والجمال وبعض الحالات الإنسانية التي تصور الألم والحزن في مزيج مع الفرح والأمل.

وفي تصريح لـ سانا أشار توفيق الإمام معاون وزير الثقافة إلى أن المعرض قدم أعمالاً متميزة لفنانين مهمين في الساحة الفنية التشكيلية شملت مختلف المدارس الفنية معتبراً أن المعرض السنوي لفناني السويداء تظاهرة فنية ثقافية متنوعة.

1من جانبه رأى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين الدكتور احسان العر أن أعمال المعرض قدمت بمدارس فنية تراوحت بين الواقعية التعبيرية والواقعية التجريدية وحتى التنقيطية مع أعمال كلاسيكية تناول بعضها البيئة المحلية لمحافظة السويداء وارتبط أكثرها بالواقع الراهن.

وأوضح رئيس فرع السويداء لاتحاد الفنانين التشكيليين حمد عزام إن فناني السويداء أرادوا من خلال نقل أعمالهم إلى دمشق أن يسجلوا تعابيرهم وأحاسيسهم عبر لوحات ومنحوتات لتكون وثيقة عصرهم التي تعكس الجمال والإبداع السوري موضحاً أن المعرض السنوي لفناني السويداء بدمشق تقليد سنوي انقطع منذ نحو سبع سنوات عاد اليوم ليؤكد في ظل الظروف الراهنة أن الفنان السوري موجود ويحمل الإبداع.

وقدم الفنان نشأت الحلبي عملاً نحتياً من حجر البازلت عبر فيه عن إمرأة تقف بشكل غير تقليدي على زاوية ضيقة من خلال توليف خاص بين الجسم والكتلة والفراغ وفق أسلوب المدرسة التعبيرية.

واختارت الفنانة سهى العياص التناغم في الطبيعة موضوع للوحتها من خلال ألوان مختلفة مشيرة إلى أنها أرادت من هذا المزيج اللوني تصوير مكونات الطبيعة بمختلف الجوانب مع إظهار ما يولد داخل هذه الطبيعة من تكوين بصري ولد داخل هذه الطبيعة من تكوين بصري.

1في حين حملت لوحة الفنانة سوزانا أبو سعدى تكنيكاً لونياً خاصاً يتوافق مع المدرسة التعبيرية حيث اعتمدت بحسب وصفها على إظهار الألوان الصافية بهدف الدعوة إلى الصفاء والمحبة والسلام معتبرة أن المشاركة في هذا المعرض فرصة للتعريف بفن أبناء السويداء وإبداعاتهم.

وقدمت الفنانة اسميرالدا الحناوي لوحة بتقنية الاكريليك صورت فيها سورية السلام والمحبة من خلال ألوان متضاربة تحمل الحزن والفرح لافتة إلى أن الفنان يحمل رسالة إنسانية واجتماعية وهو ابن الواقع ومن واجبه محاربة الفكر الظلامي.

وشارك الفنان اسماعيل أبو ترابة بعمل نحتي من مادة الجبس مكوناً كتلة جمالية مستمدة من جسم الإنسان استخدم فيها أسلوب الفن الحديث في تحوير الجسم لتشكيل كتلة كما شارك بلوحتي تصوير زيتي عبر فيهما عن حالات إنسانية عبر وجوه أشخاص متداخلة.

الفنانة الشابة رشا قطرب قدمت لوحة من المدرسة الواقعية بتقنية الفحم صورت فيها وجه رجل مسن عبرت من خلال اللون الأسود عن آثار التعب الذي حفرته السنين على وجهه معربة عن اعتزازها بالمشاركة في المعرض كونه المعرض الجماعي الأول لها.

وأوضح الفنان عبدالله أبو عسلي إن لوحته تعبر عن الطبيعة بتكنيكه الفني الخاص وبأسلوب المدرسة الواقعية الجديدة محملاً ألوان البيئة أحاسيسه الخاصة على سطح العمل مع التزامه بالتمسك بهوية الزمان والمكان.

وجاءت مشاركة الفنان كمال أبو سعدة من خلال لوحة تعبيرية جسد من خلالها طيور الحمام الذي يرمز إلى السلام والمحبة مستخدماً الألوان الزيتية الباردة والحارة مشيراً إلى أن فناني السويداء أرادوا من المعرض التعبير عن محبة الوطن والدفاع عنه من خلال اللون والريشة.

وحول مشاركته بالمعرض بين جمال العباس انه قدم لوحة ترمز إلى وجود الأمل والضوء رغم ما يعكسه الواقع من قتل وتدمير وظلام مقدماً دمجاً بين الإنسان والأرض باستخدام تقنية الألوان الزيتية باتجاه تعبيري.1

ورأى أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان أنور الرحبي أن المشهد التشكيلي في محافظة السويداء يعتمد على ذائقة كل فنان وتجربته مبيناً أن هذا يشكل قيمة حقيقية للفن التشكيلي السوري من خلال اعتمادهم على الإنسان كموضوع وعلى اللون والأسلوب كقيمة كما أن تنوع الأساليب شكل مشهداً في غاية الجمال من حيث اختلاط ألوان لوحات المشاركين.

وأشار مدير معهد الفنون التطبيقية طلال بيطار إلى أن فناني السويداء نقلوا أعمالهم اليوم إلى دمشق للتعريف بها وبجماليات إبداعهم مؤكداً أهمية التواصل مع جميع الفنانين بالمحافظات من خلال عرض أعمالهم ما يسهم بغنى وتنوع الأعمال والتجارب للفنانين السوريين بشكل عام.
سانا
الثلاثاء 2016-05-24

من almooftah

اترك تعليقاً