35 فنانة تشكيلية قدمن أعمالا متنوعة في معرض «نسائيات مبدعة»

قدمت 35 فنانة تشكيلية أعمالا فنية متنوعة في النحت والرسم الزيتي خلال معرض جماعي نظمه فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين تحت عنوان “نسائيات مبدعة” افتتح مساء اليوم في صالة لؤي كيالي للفنون في الرواق العربي بدمشق.

وغلب موضوع الأنثى ودورها في المجتمع وارتباطها بالأرض على مواضيع الأعمال المقدمة إضافة إلى أعمال تحدثت عن دمشق القديمة وجمال الطبيعة عبر عدة مدارس فنية من الواقعية التعبيرية والتجريدية والبورتريه بأحجام مختلفة.

وفي حديث لـ سانا بين رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور إحسان العر أن المعرض له اهمية خاصة لأنه يجمع عددا كبيرا من الفنانات ومن عدة أجيال وهي فرصة لتبادل الافكار والتلاقي بينهن والتعرف إلى تجربة الخريجات الحديثات منهن حيث قدمت كل فنانة الموضوع الذي ترغب به بأسلوبها الخاص لافتا إلى أن الأعمال المقدمة في فن النحت أعطت صورة عن النحاتة السورية وإبداعها المتميز.

وأوضح العر إلى أنه لا يمكن الفصل بين ما يقدمه الفنان أو الفنانة فكلاهما رافد للحركة الفنية السورية مشيرا إلى وجود أسماء فنانات سوريات معروفات ورائدات لهن حضور على الساحتين العربية والعالمية كالفنانتين أسماء الفيومي ولجين الأصيل.

ورأى العر أن النشاطات التي يقيمها اتحاد الفنانين التشكيليين بشكل مستمر من معارض وندوات تسهم في إبراز دور الفن التشكيلي واستمراريته رغم الظروف مؤكدا أن الإبداع الفني والفنان في سورية مستمران بعطائهما.

واوضح مدير صالة لؤي كيالي ومنظم المعرض الفنان بشير بشير أن الهدف من المعرض جمع أكبر عدد من الفنانات السوريات وتقديم منتجهم أمام الحضور لتفعيل الحركة التشكيلية معتبرا أن الفنانة التشكيلية السورية أثبتت حضورها وإبداعها وأن المعرض فرصة للمنافسة وتقديم تجارب فنية مختلفة ذات جودة عالية.

وعبرت الفنانة صريحة شاهين في لوحتها عن جمال الطبيعة السورية بمساحة لونية واسعة مشيرة إلى أنها اختارت اللونين الأحمر والأزرق حيث يرمز الأول للمحبة وقوة الالتصاق بالأرض كما أنه لون دماء الشهداء الطاهرة التي امتزجت بالأرض للدفاع عنها فيما جاء الأزرق ليمثل حالة الصفاء والاستقرار التي ينشدها الإنسان دائما.

وشاركت نهى جبارة بعملين زيتيين نقلت من خلالهما التاثيرات النفسية لمكنونات الإنسان وما يعتريه من خلجات روحية سواء في الحزن أو الفرح والأمل.

وصورت التشكيلية هناء العقلة عالم الانتظار والألم الذي تعيشه الأنثى معبرة عن ذلك بألوان نارية مع خلفية سوداء للوحة وحسب العقلة أن هذه الألوان تعبر عن الواقع مع إشارة إلى الأمل والتفاؤل الذي لا يغيب مهما كانت الصعاب.

وقدمت النحاتة أمل الزيات ثلاثة أعمال نحتية صغيرة من البرونز منها عملا بورتريه صورت فيهما وجه الإنسان الذي تجد فيه انعكاسا لما بقلبه وداخله من أحاسيس مختلفة.

وكانت الأنثى ودورها في المجتمع والصمود والقوة التي تحلت بها خلال سنوات الحرب على سورية موضوع العمل النحتي الذي قدمته النحاتة نرجس عبد اللطيف التي بينت أنها اختارت الحركات الراقصة لجسد الأنثى في منحوتتها بطريقة تعبر عن القوة والأنوثة معا.

وعبرت الفنانة نايا عبدالرحمن عن الصبر والتضحية التي تتميز بها أم الشهيد من خلال لوحة تصوير زيتي من المدرسة الواقعية الحديثة حيث رأت عبدالرحمن أن أم الشهيد نموذج لكل نساء العالم في التضحية والصبر والقوة.

التشكيلية روعة فكري قدمت دمشق القديمة بطريقة بسيطة معبرة باستخدام المدرسة الانطباعية عن تفاصيل الحارة الدمشقية وجمالياتها بألوان فاتحة مريحة لعين المتلقي.

وجاءت لوحة التشكيلية منال ياغي التي مثلت عازفة الكمان الراقصة لتعبر حسبما بينت عن أنوثة المرأة التي ترى أنها حافظت عليها رغم التعب والألم.

الفنانة نسرين طريش خريجة معهد فنون نسوية قدمت عمل كولاج على القماش عبرت فيه بأسلوب تجريدي عن عدة أشكال من الخيال يمكن قراءتها باكثر من صيغة.

وقدمت الفنانة ختام ابراهيم طالبة سنة رابعة في قسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة بوسترا عن الطباعة على شاشة حريرية مستخدمة ألوانا متعددة في خروج عن الطباعة الاعتيادية على اللونين الأبيض والأسود.

وشاركت النحاتة سراب عروس بعملين نحتيين من البولستر عبرت في الأول عن الألم ومعاناة الإنسان خلال الأزمة وفي الثاني عن العلاقة الرومانسية التي تجمع الأنثى والذكر في رمزية للحياة والحب والتفاؤل.

وعن دمشق القديمة أيضا كان موضوع لوحة الفنانة راما اسماعيل التي عبرت عن جمالية المكان بإحساس فني والوان دافئة تحمل الحب لدمشق المكان والروح.

ورأى الدكتور سمير رحمة رئيس قسم النحت في كلية الفنون الجميلة أن المعرض خطوة متميزة لتقديم إبداع المرأة السورية في مجال الفن التشكيلي.

يشار إلى أن معرض “نسائيات مبدعة” مستمر مدة أسبوع.
SYRIANDAYS
الإثنين 2016-04-11

من almooftah

اترك تعليقاً