معلا: الفنان السوري يمتاز بجده وله مكانة متميزة ببلده وخارجها

معلا: الفنان السوري يمتاز بجده وله مكانة متميزة ببلده وخارجها

أكد الفنان التشكيلي طلال معلا خلال مؤتمر صحفي عقده في صالة تجليات بمناسبة قرب افتتاح معرضه “انتهى زمن الصمت” أن المعرض يرصد يوميات فنان يعيش نفس الحالة التي يعيشها كل سوري يوميا.1

وأشار معلا إلى أن المعرض لايروي حكاية وحسب وإنما يقدم هموم المواطن بطريقة تعبيرية مختلفة سواء كان مثقف أو مبدع أو إنسان عادي فكل فنان لديه أسلوبه في التعبير لافتا إلى أن اللوحة ما زالت فاعلة وتعالج باقي الأدوات التعبيرية .

وبين معلا أن نظرته الفنية كانت سابقا إلى الصمت على أنه دعوة للكلام وليس دعوة لعدم الكلام مشيرا إلى أن أعماله كانت تطالب بتحسين الحياة وتجميلها والأعمال الموجودة اليوم لا تخرج كليا عن الحالة التي كان يقدمها سابقا إلا أنه بعد أن كان يكتفي برسم الوجوه أدخل لشخوصه أيدي تجسد قدرة الأشخاص على الفعل و تفاصيل حاول من خلالها أن ينتقل بتجربتها من مرحلة لمرحلة.

ورأى معلا أن المجتمع السوري مبدع في مختلف المجالات، فالمحترف الفني السوري لم ينقطع عن العطاء منذ بدء التاريخ إلى اليوم فالتشخيص الذي انقطع في بعض البلدان من منطقتنا والعالم بسبب التحريم ولغيره من الأسباب لم يتوقف لدينا وكانت هناك دائماً تشكيلات وتشخيصات ورسوم في كل العهود وفي مختلف الظروف ولم تتوقف في وقت من الأوقات.1

ونوه معلا بالفنان السوري الذي يمتاز بجده واجتهاده وبمكانته المتميزة في بلده وخارجها لذلك يجب عليه أن يعمل على تطوير إمكاناته بكافة السبل مشيرا إلى أن مهمة الفنان هي الذهاب إلى المغزى ورصد الانقلابات في مستويات الابداع الإنساني وخاصة في مجال تصوير اللوحات.

واعتبر أن عطاء المبدعين السوريين له مكانته واحترامه في كل المواقع التي يقدمون فيها نتاجهم الفني فهناك الكثير من الفنانين السوريين الذين يتمتعون بمكانة فنية عالية داخل الوطن وخارجه غير أن الحركة التشكيلية بحاجة لمتاحف حديثة ومعاصرة ولمؤسسات ثقافية تتماشى مع طموحات التشكيليين لحمل الفن السوري إلى موقعه العالمي الذي يستحقه.

ولفت إلى وجود استقبال أكبر للوحة السورية اليوم في الخارج رغم الحصار المفروض على الفنان والحركة التشكيلية في سورية كما هو حاصل على مختلف القطاعات السورية معتبرا أن المتضررين من هذا الحصار هي المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية عموما.1

ونبه إلى أن الفن التشكيلي في سورية هو محترف عربي كبير يجب توثيقه ونقله للجمهور فحتى اليوم هناك جدار بين الفنانين التشكيليين والجمهور بالرغم من الابداع المتميز للفن التشكيلي السوري .

وبالنسبة لرؤيته حول صورة الفن المستقبلية مابعد الحرب اعتبر معلا أن الفن بعد الحرب يمثل مجتمع ما بعد الحرب بتعقيداته ومشكلاته وتغيراته .

وبين معلا أن علاقته مع الفن بدأت منذ الصغر حيث لم يدرسه دارسة أكاديمية وإنما مارسه كهواية مشيرا إلى أنه يرسم ليبرز مهارات لديه لا يمتلكها غيره في مجال معين وإلى أن الفن هو أروع أشكال التعبير عن الذات بوجودها .1

والفنان طلال معلا من مواليد بانياس عام 1952، خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية درس تاريخ الفن المعاصر في إيطاليا وهو فنان وناقد فني وشاعر ينشر في الصحافة العربية والأجنبية شغل عدة مناصب إدارية لدى مؤسسات ثقافية وفنية عربية وله عدة أفلام وثائقية وعدة برامج تلفزيونية عن الفن التشكيلي وهو عضو في العديد من الاتحادات والنقابات والتجمعات الفنية في سورية والعالم وله مؤلفات في الفن التشكيلي والعديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها أعماله مقتناة في سورية والعديد من الدول.

يذكر ان معرض معلا يفتتح غدا الثلاثاء الساعة الخامسة مساء في صالة تجليات ويستمر لغاية 31 أيار .
سانا
الثلاثاء 2015-05-19

من almooftah

اترك تعليقاً