26734412_1890945597884165_7433857635688754669_n
علي صحن كما عرفته 
هو علي صحن عبد العزيز الساعدي المولود في عام ١٩٦٣ في محافظة البصرة .. وشهرته الصحفية علي صحن .. وكنيته (ابا مصطفى) .. 
علي صحن كاتب التحقيقات وصانع الحوارات الذي اقتحم هو وقلمه عالم المتاعب من منطقة هي واحدة من افقر احياء بغداد التي لم تر النور والماء بل لم تر الحياة لا في سابق الوقت ولا لاحقه .. انها منطقة حي طارق التي تقع خلف السدة الترابية لمدينة الصدر مدينة (قاسم والثورة وصدام) في سالف الايام .. هذا الكاتب الجميل يسكن منزل بمساحة لا تتجاوز الخمسين مترا وبالكاد ينفجر لضيق المساحة .. 
آه يا عراق .. ارضك تكتنز كل خيرات الدنيا ولا رجال .. اجل اقولها وانا اتحسر الما .. 
رغم ظروف حياته الصعبة استطاع ان ينال بشرف العراقي وعزته وكرامته شهادة المرحلة الثانوية .. هو ينحدر من عائلة ميسانية كان والده الرحل صحن والراحل عبد العزيز المشهور لدى العراقيين في العمارة باهتماماته الابية الواسعة .. وكانت له علاقة حميمة جدا مع الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري الذي علمه التعلق بالأدب والثقافة وكان مولعا جدا بقراءة الصحف والمجلات وحضور الفعاليات في شارع المتنبي .. 
كل هذه الهالات الأدبية كان لابد من ان تلقي ظلها على الجميل علي صحن فكانت أول البدايات في الكتابة عام ١٩٨٢في الصف المتوسط وقد نشرت في صحيفة (الراصد) حينها واستمر بالكتابة في الصف الإعدادي من خلال إجراء الحوارات مع الطلبة الموهوبين بالفن والثقافة والأدب التي كان ينشرها في صحيفة (العراق) لكن سوقه لأداء الخدمة العسكرية اكل من جرفه الشيئ الكثير الذي ظل يلازمه حتى نهاية عام ١٩٩١ لكن اهتمامه بالكتابة لم يفارقه ليتم على إثرها تأسيس مجلة شهرية تصدر بقاطعه العسكري وكان احد كتابها .. 
طيلة تلك الفترة كانت مواضيعه تنشر حينها في مجلة (الف باء) وصحف (الجمهورية ـ العراق ـ الثورة) وجميعها تعنى بشؤون الثقافة والفنون اضافة الى التحقيقات والحوارات .. بعد عام الاحتلال الامريكي ٢٠٠٣ البغيض سنحت له فرصة الكتابة مجددا ولكن كانت باتجاهات جديدة نوع ما حيث الواقع السياسي والاجتماعي الصعب لتكون أول الكتابات في صحيفة (البينة) وعن طريق ابن عمه الراحل نعيم حسين عبد العزيز (ابا مروة) لتكون اولى الانطلاقة في تلك الصحيفة التي سانده فيها الزملاء عماد نافع وباسم الجناني وفهد الصكر وسوزان الشمري وآخرون زملاء اعزاء تعلم علي صحن الكثير منهم ليستمر بكتابة التحقيقات الميدانية والاستقصائية المباشرة وكتابة الخبر الصحفي والمقال ماعدا الحوارات الصحفية الأخرى ثم اتجه للعمل في صحيفة (الدعوة) فكانت نتاجاته بمثابة شهادة نعتز بها كثيرا والتي حظيت باهتمام وبمتابعة من الزميل محمد نوار وأسرة التحرير وما زال يكتب فيها .. 
له كتابات أخرى في صحيفة (البينة الجديدة) وكانت صحيفة (النهار) ومجلة (المنار) الثقافية الدولية التي نال فيها الوسام الذهبي وهو أول تكريم بالمجلة منذ تأسيسها يمنح لصحفي وفي الكفة الأخرى فأن صحيفة (النهار) كانت الداعم والسند القوي الذي لا ينضب لمواصلة علي صحن الكتابة اخص بالذكر الزملاء حسن جمعة وجواد التونسي وصفاء الربيعي وأحمد سلمان وضياء الربيعي .. 
اللافت للنظر ان المبدع الخلوق علي صحن ابن مدينة الفقراء تجاوزت حواراته اكثر من ٤٥٠ حوارا نشرت في صحف في داخل العراق وخارجه فيما تجاوز عدد تحقيقاته اكثر من ١٧٥ تحقيقا صحفيا بكافة فنونه المتعددة وجميعها نشرت مع بداية عام ٢٠٠٣ ومن دون اي مقابل مادي يذكر يحصل عليه من جميع الصحف التي كتب فيها ناهيك عن تحمله مصاريف التنقل وهو يتصيد شخصياته .. اي تضحية تلك يا علي وانت تعيش الفاقة والعوز .. لله درك يا عراق .. 
محبتنا لابي مصطفى علما وقلما وانسانا مكافحا والحبة موصولة للجميع .. 

 

 

اترك تعليقاً