5.6 في المئة من الخضراوات المعروضة في الأسواق تتجاوز النسبة المسموح بها للمبيدات.

الجبير: لن نسمح بعرض خضراوات لم تجتز إجراءات الفحص
الدمام – عمر المحبوب
أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أنها لن تسمح بعرض خضراوات في السوق «لم تجتز الفحص» خلال الفترة المقبلة. وكشف أن جميع الدراسات والأبحاث أثبتت أن النسب التي تجاوزت الحدود المسموح بها لم تتجاوز 5.6 في المئة، مؤكداً أن أجهزة القياس في تحديد نسب الملوثات في الخضراوات والفواكه متوافرة حالياً في المملكة، ما يتيح الحصول على النتيجة قبل وصول الخضراوات إلى المستهلك.
ولفت الجبير، خلال تدشينه أمس، ورشة «الملوثات والمتبقيات في الأغذية»، التي انطلقت في الدمام، إلى أن «مختبر الأمانة للكشف عن الملوثات في الأغذية يعتبر من المختبرات الحديثة»، موضحاً أنه سيكون «قريباً من المستهلك، وسيكون له تأثير كبير في الحد من الملوثات». وتناقش الورشة، التي تستمر يومين المبيدات الحشرية في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية، والعناصر الثقيلة في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والمياه، والمواد المضافة والحافظة في المواد المصنعة، والهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها مثل: ميكروبات «السالمونيلا» و»الكامبيلوباكتر» في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف.
كما تناقش ورشة العمل نتاج البحوث والدراسات التي أجريت على مدار ثلاث سنوات في أسواق المملكة للملوثات والمتبقيات في الأغذية، لمعرفة حجم مستوى التلوث، ومقارنة هذه النتائج بالدراسات العالمية المماثلة، إضافة إلى الخروج بتوصيات تحدد خريطة الطريق للبحث العلمي، في مجال الحد من تأثير الملوثات على الغذاء.
بدوره، أوضح وكيل الوزارة للشؤون البلدية صالح السيف، خلال كلمته في الورشة، أن الورشة «تناقش نتائج البحوث والدراسات التي قامت بها الوزارة على مدار 3 سنوات، بالتعاون مع مكتب استشاري متخصص، لتحليل 18.500 عينة من مواد غذائية، وبعض المدخلات التي لها علاقة بالمنتجات الغذائية مثل: المياه والتربة والأعلاف. بهدف تحديد مستويات تلوث هذه المواد ببعض الملوثات الغذائية، مثل: المبيدات، والعناصر الثقيلة، والمواد المضافة والحافظة، والهرمونات، والمضادات الحيوية، و»السالمونيلا».
وأشار السيف، إلى أنه تم «اختيار مختبر دولي معتمد، ومطبق لنظام «الأيزو» لتحليل هذه العينات، مع القيام بتحليل جزء من العينات في مختبر الوزارة. وتوصّلت هذه الدراسات إلى النتائج التي ستعرض في هذه الورشة»، لافتاً إلى أنه تم مراعاة أن تؤخذ العينات في أوقات مختلفة خلال فصول السنة الأربعة.
وأكد أن الوزارة «حرصت على إجراء مسح لأسواق المملكة، بهدف معرفة حجم التلوث في المواد الغذائية والفاكهة والخضراوات المحلية والمستوردة، ومقارنة هذه النتائج بالدراسات والبحوث المماثلة عالمياً، ونتائج الدراسات في دول العالم. وتتطلع الوكالة لعرض النتائج والنقاش حولها، والخروج بتوصيات حول أسباب تلوث الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية، واقتراح الإجراءات اللازمة للحد من التلوث حفاظاً على الصحة العامة». وكشف أن وكالة الوزارة للشؤون البلدية تعمل على إجراء «مسح شامل للكشف عن المركبات المسرطنة في المواد الغذائية، ومشروع الفحص الميكروبوليجي للأغذية الجاهزة للأكل، لأن الرقابة الصحية على الأسواق تتطلب الاستمرار في إجراء الدراسات المسحية التي تراقب مستويات التلوث فيما يعرض في الأسواق من مواد غذائية وخضراوات وفاكهة ولحوم ودواجن».

من almooftah

اترك تعليقاً