الوحدة أونلاين: – ازدهار علي –

قصة شهيدين وقبلة على جبين جبلة في مهرجان المحبة للشعر

بمشاركة نخبة من الشعراء من عدة محافظات سورية ” اللاذقية و طرطوس وحمص ودمشق و حماة  ” أقامت مجموعة أصدقاء الشعر والأدب و الموسيقا  ” مهرجان المحبة للشعر”  في المركز الثقافي بمدينة جبلة الذي بدأ أمس و اختتمت فعالياته اليوم .

” الوحدة أونلاين ” واكبت فعاليات المهرجان على مدى يومين و أجرت عدداً من اللقاءات :

–        الشاعر نبراس عربان مؤسس مجموعة أصدقاء الشعر والأدب والموسيقا ومنظم المهرجان قال : شعارنا في المجموعة ” الوطن .. الشعر … المحبة ” و المشاركات التي ضمها هذا المهرجان هي  قصائد وطنية و غزلية من الشعر التفعيلي و العمودي  الموزون  بهدف الحفاظ على اللغة العربية و تعزيز  الموسيقا الظاهرة في الشعر ، مشيراً إلى حرص  المجموعة على تقديمها مشاركات ضمن سجال يُقام دورياً لمدة ساعتين لإلقاء الشعر المرتجل بحضور لجنة ناقدة  .

و كان الشاعر عربان قد ألقى قصيدة  ” قُل يا صديقي  ” نختار منها المقتطفات الآتية  :

   قُلْ يا صديقي فما في الشِّعرِ من حَرَجٍ

    وأجملُ الشِّعرِ مايبدو بهِ الوجعُ

  تضيقُ فينا نواحي الكونِ من ألمٍ

  وفي الحروفِ مساحاتٌ ومُتَّسَعُ

  لِنَجعلِ الحبَّ أشعاراً تؤانسُنَا

  إذ ليس من دونه الأحزان تنصدعُ

–        الشاعر سامر الخطيب منظم المهرجان  قال : المحبة عنوان يجمع الوطن و نحن نبحث عن هذه الحالة لاسيما في هذه المرحلة التي نعيشها في سورية ، و المحبة هي أيضاً  إبداع بشقيها الوجداني و الإنساني وهذا ما نحرص عليه في مجموعة أصدقاء الشعر والأدب و الموسيقا .

و حول مشاركته بقصيدة ” قصة شهيدين ” وهي قصة حقيقية تتحدث عن جندي سوري مصاب في أرض المعركة و طلب مساندة رفيق السلاح الذي تتساقط عليه القذائف الحاقدة من المجموعات المسلحة الإرهابية و استشهدا معاً في ساحة المعركة ، و مما جاء في القصيدة نقتطف الآتي :

أتسبقنـــي إلى جنــات عــــــــــــــدنٍ … فـــلا والله لن أرضــــى وأقبــــلْ

سمعـــتُ صــدى سليمــان ينـــــــادي… وأعمــاقي على الإخلاص تجبـل

سأحمــل جسمــك المضنى فإمــــــا …. نعيش سويـــة والنبض مُنــــزل

وأما في مواجهـــة الأعـــــــــادي….. نمـــوت بعـــزة تسمو ونقتـــل

تــراب الأرض يحملنــا ســـويا…… فنحــن من الثــرى والطيـن نجبل

رصــاص الغـــدر لن يثني كيانـي….. بأن آتي إليـــك لســــــوف أفعـــل

هشــام أنا وأنت أنا كلانـــــــــا…. ندافــع عن عقيـــدتنـــا ونرحــــل

كتبت على دمــي أني شهيــــد… وأنت الفــارس السامي ترجــــــل

كتبت أنا الهشـــام أنا شهيـــدٌ… فكيـف بتضحيــــاتي سوف أخجــلْ

أنا أقبلـــت نحــو الموت عشقــا… فمن ذا قـــد يناديني تمهـــــــــــل

–        الشاعر حسن ابراهيم سمعون  من حمص قال :

ما أحوجنا إلى لغة المحبة  و السلام و نحن نعيش زمن تراكم فيه دخان الحرب و الركام و الهدم و الدم و الرصاص ، مشيراً إلى أن الهاجس الوطني هو الشاغل  للكلمة و للقصيدة فالشاعر أبن بيئته و نحن في هذا المهرجان نهدي قصائدنا إلى الجندي العربي السوري و  الشهيد و الثكلى و اليتيم و المخطوف من قبل المجموعات الإرهابية  ، فالشعر هو المرآة الصادقة للواقع ، والكلمة لها دور مقاوم في وجه الفكر الظلامي الداعشي ففي البدء كانت الكلمة  .

و كان الشاعر سمعون قد ألقى  شعراً محكياً بعنوان ” تحية إلى جبلة” يحكي فيه عن مدينة جبلة و تاريخها العريق و عن عشتار مازجاً الأسطورة بالواقع  مما جاء نقتطف الآتي :

 ” جينا ع جبلة للمحبة والسلام

 جبلة العتيقة و البحر  لفا هُيام

 عشتار عشقت في روابيها المقام..

 فيها بعل كون لقطرات الغمام.

هطلت عجبلة و انتشى كاس الغرام

جبلة الرجولة بجبلتك عهدا عتيق

تحكي مع القسام عن طير الفنيق

جدي حنانيا بفرجار و العتيق

هوي العبر و جدودهم ترعى السوام

جبلة الوفية و الوفا بولادها

وفّت ندر مرسوم من أجدادها

قالت نعم و استشهدت أكبادها

صافون يحصي بالجنان وتادها “

–        الشاعر  حسام المقداد  من دمشق قال : سورية  المحبة هي تتسعللجميع و سهل حوران ينبغي أن يُسقى بماء جبلة ، و من هنا كانت قصيدتي التي ألقيتها في هذا المهرجان :  ” قبلة على جبين  جبلة  ”   ومنها نقتطف الآتي :

بجبلة لم أضع أبداً

                         كأني البحر في جبلة

لثمت الورد كي أجني

                    رحيق الزهر كالنحلة

فما أضنناني رهق

                   وما أعيتني الرحلة

–        الشاعر عزام عيسى من حماة : ألقى قصيدتين من الشعر الموزون الأولى غزلية بعنوان ”  قبلة”   الثانية وطنية بعنوان ” في ضيافة زنوبيا ” وهي بمناسبة  الذكرى الثانية لتحرير تدمر من رجس الإرهاب بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري البطل قال فيها :

زباء يا حلمي الطّري       في برد ليلي الممطر

 يا نجمة مسجونة          بسماء تلك الأعصر

من قبل قبل  التبعِ  اليمني والاسكندر

يا زهرة سورية الإلهام والمتعطر ..

سورية صرفا ولا        عربية المتجذر.

– الشاعر  علي  أسعد أسعد من حمص قال : مشاركتنا هي تأكيد على  أن الكلمة رديف للرصاصة  وتبقى سورية أرض الشمس والجمال

ونحن أتينا لنكمل مسيرة الشمس بالكلمة والفن  و رسالتنا للعالم : سنبقى أحياء رغم الموت  فالموت لا يغيبنا.

و كان الشاعر أسعد قد  ألقى قصيدة بعنوان ” الشهداء ” إكراما للشهداء  الذين لولاهم لم نكن هنا  ولم نكن في أي مكان آخر نقتطف منها مايلي :

قطعوا لنا عهدا و غابوا

ومضوا كما يمضي السحاب

..

هم للبلاد وضوؤها وهم الدعاء المستجاب

..

أولادنا تحت التراب

فليتنا نحن .. التراب

– الشاعرة لينا حمدان من طرطوس وعضو اتحاد الكتاب العرب: أوضحت أن  المهرجان فرصة جيدة  لتلاقي المواهب الشابة مع الشعراء القدامى مبينةً أنها شاركت بعدة قصائد وجدانية و إنسانية ووطنية.

– الشاعرة أحلام بناوي من حماة- عضو بمجموعة زجل السورية  قالت :

دور الشعراء مهم جداً في كتابة التاريخ و تقديمه للأجيال القادمة كما هو دون تحريف ، مبينةً أن قصيدتها التي ألقتها تحت عنوان :  ” تدمشقوا” هي قصيدة عشق الشام فهي وطن الجميع فكل الذين أتوا دمشق تدمشقوا  و أصبحوا سوريين و انتموا بقلوبهم إلى بلادنا ، مما جاء في القصيدة نقتطف الآتي :

أهوى ربوعك يا شآم و أغدق

وجميع آيات اعتزازك أعشق

مذ جئت باسم الهجر عنها أنطق

رد الحنين عليك نادت جلق

فارجع لها فهي الجمال المطلق

كل الذين آتوا دمشق تدمشقوا

يا شآم مالك تسكنين بخاطري

و تشاكسين قصائدي و دفاتري

 حتى كان الدمع فوق محاجري

–         الشاعر “عمار إبراهيم مرهج” مدير ملتقى القرداحة الثقافي ضيف شرف مع المجموعة ألقى  قصيدته الغزلية تحت عنوان “عليل عشق” التي قال فيها:

لو كنت أول من أحب بذاته لعتبت من قلبي على خفقاته

وأحج بيت الحب ذاك مقدس لأقبل الجدران مع عتباته.

كما شارك في المهرجان مجموعة من  الشعراء نذكر منهم :  نسيم وسوف ، كنان محمد  ، بلقيس حيدر ، مها حسن ، يزن عيسى ، علي ريحان ، إسماعيل مجد .

من almooftah

اترك تعليقاً