حديث عابر بين الماضي والحاضر
في ذلك الزمان ،، لم يكنِ الرجال يستبدلون أحذيتهم قبل أن تهترئ وتبدو منها أصابع اقدامهم
حينها ،، كانت الرؤية لديهم أعمق ،،. والفقر دافعاً للبحث والجد والعمل والبناء .
وبعد أن تعددت أحذيتنا وتنوعت أشكالها كما كل الاشياء الجديدٍة !؟ اختلطت وسائل البحث ومجمل الأفكار والتطلعات حتى تشعّبت مسالك الحياة وصعبت .
إنّ بيتنا القديم وما يحتويه من دفءٍ تفتقده أحدث البيوت وأجملها
ليحرك فينا حنيناً دائماً للماضي ،، وللبيوت التي ُبنِيتْ من الحرمان
ومن السعي
لتتحدث جدرانها حكاية البناء حجرة فوق حجرة ،، وأمنية تلو الأمنية ،، وصبراً يلي صبرا ،، حتى أصبحت أبنية آبائنا وأجدادنا الأجمل من بين أحدث البيوت لما يسكن في زواياها من آثار لا يمحوها الزمان
سلامٌ لمباني الحب ،، وللنوافذ العتيقة
التي عبقت خلفها كل الذكريات وتزينها عرائش الياسمين .
” حديث دار مع زميل لي في العمل
وكيف عاشوا في تلك الأيام ”
جومانا محمد
٢٠٠٢