أ ياسين الزروق

عزام عيد نبيُّ سورية يجعل مشعل أسدها مضيئاً ببشَّاريها في قاسيون و في أمم الثعالب!

ياسين الرزوق زيوس

في شهر المولد المتنازع على توقيته حتى يكاد يصل الخلاف به إلى سنوات لا أتجه إلى جعل ياقة الإسلام سوداء بقدر ما هي سوداء بل أحاول تبييضها بنبوة “عزام عيد” التي كسرت قاعدة أن محمداً خاتم الأنبياء و المرسلين لا لأننا لا نجلَّ محمداً عليه سلام عاشقيه بل لأننا نرى أن النبوة تبزغ كلَّ يومٍ في بطولة شهدائنا الذين تنوعت أسباب شهادتهم لكنْ أن يصل الأمر إلى الحرق على العلن و باستعراضٍ متبجحٍ باسم الإسلام و بعناوينه هذا ما يجعلنا نقف وقفةً طويلة لا لننسف الإسلام قسراً بل لنصرَّ أكثر على تحييد الإسلام بالإسلام لا على قاعدة لا غالب و لا مغلوب بل على قاعدة معاملة الأسرى “فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا” فكيف إذا لم يكن كافراً و إذا ما افترضنا أنَّ الشهيد العظيم الرائد البطل “عزام عيد” ذميٌّ ألم يقل محمد الإسلام و المسلمين :”من آذى ذميَّاً فقد آذاني !” ربما لا يؤمن بهذا الحديث الوهابيون من أبناء ابن تيمية و يتهمون رواته بالتصوف و البدع و يعتبرون كلَّ بدعةٍ ضلالة فأيُّ بدعةٍ أسوأ من بدعة حرق الناس أحياءً و أيُّة ضالةٍ أشدُّ فتكاً بالأوطان و الإنسان من هذي الضلالة و هم نفسهم من جسَّدوا طائفية الإسلام و انحساره عن الإنسانية حتَّى أنهم بأحقادهم لم يصنفوا “عزام عيد” مسلماً و هو الذي لم يأبه بالتصنيف الديني المذهبي حينما كان يدافع عن كلِّ أرجاء سورية من رجس الإرهاب و التكفيريين و الخونة و القتلة…

ألم تعرفوا أنَّه نسر من نسور جيشنا البواسل و إذ لا نقبل التعازي بمجد روحه نعزي أنفسنا بفقدان أمثاله و ما الطائرة التي أسقطها أحفاد يزيد من أبناء داعش و النصرة من جديد و التي راح طاقمُها نجوماً يطمرون الموت القبيح بعظمة الشهادة إلا شاهدٌ جديد على أنَّ رجالنا لا يقهرهم الموت و لا تخيفهم نيران الأحقاد و الحاقدين أولئك الذين ما زالوا يهلِّلون لغارات إسرائيل على سوريتنا و يتهمون الفينيق السوري البشار بعدم الرد رغم كلِّ ردّ و من ثم يطالبونه بالاستقالة رافعين اسمه إلى عظمة سورية مهما حاولوا تسليمها للذل و للهوان و للمعتدين الذين يلغمون سوتشي قبل أن يبدأ بخبث الرياض بالجنان المزعومة و يحاولون اقتلاع جذور أستانة التي لم تمتد بعد في قرارنا المستقل فلدينا بشارٌ يمسك شمس سوريا مِشعلاً فوق قاسيون و آخر يمسكها صحوةً لا تغفو في مجلس اللا أمن و أمم الثعالب الذين على رأسهم الثعلب المكار دي مستورا صاحب الأوراق المشبوهة لا وسيط النوايا الحسنة الذي بشره الجعفري بتطهير ريف دمشق بغوطتيها قريباً جداً كي تصدق نبوءة فغالي و ليلى عبد اللطيف بانقلاب السيسي حينما يحطُّ في دمشق التي سبقت مصر في كونها أم الدنيا و جنة الله على الأرض و سيتتالى من بعده الرؤساء…

و هنا نقول بدلاً من “ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر لله” “ألم يئن للحمقى أن يعوا و يدركوا ما يراد بهم من ضرب سوريتنا و تمزيقها و محاولة قطع كلِّ أواصر المحبة بمرادٍ واحد هم حطبه من آل سلول السعوديين الذين ما زالوا يعملون على تفتيت البنيان و الأوطان كي لا تتلاشى إمارتهم المزعومة و كي لا يسقط ملكهم بسقوط أجناد الخلافة الداعشية التي في أغلبها من جنسياتهم و من جنسهم النجس و هم من فتحوا الأجواء لاجتثاث العراق باجتثاث علمائها و حاملي مشاعل التنوير الوطنيِّ فيها و ها هم في أخبث حرب يظنون أن صمودنا سترهبه الحرائق و سيشوى بنيران ظنونهم التي ستنطفئ بل ستشتعل بهم لتحرقهم شرَّ ما حرق و هم يكذبون قائلين “يا نارُ كوني برداً و سلاماً على ابراهيم ” لنقول لهم نحن بقلم الشاعر “ياسين الرزوق زيوس”

 يا نارُ فوق الموت لا تستنجدي ….. هذا شهيد الحقِّ فيكِ لتشهدي؟!

من almooftah

اترك تعليقاً