ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏خاتم‏‏‏

آراء الكتاب: النجم الثاقب حسن نصر الله في رحلة الشمس السورية يسكن جبين الأسد ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

———————————————-

في جيبوتي وقفت على الأطلال أبحث عن جزر القمر المنسية فلم أجد من الجزر إلا انغمارها بكلِّ مقومات الاستعمار و لم أجد من القمر إلا تضاريس أمتنا السوداء التي تتلبَّدُ في وجوهنا و على جباهنا أكثر من أيِّ وقتٍ مضى نتيجة ضآلة التفكير و انحسار الفكر و ما بين مدٍّ غرائزي ظلاميّ و جزرٍ يسلب كلَّ عقل لم يعد هنالك من مجال إلا لإعادة إنتاج المجتمع على كلِّ الأصعدة بعد بناء أجهزة دولة قادرة على تنظيف نفسها من الفساد و على ممارسة سلطاتها و مسؤولياتها بعيداً عن أيّة صورة من صور هذا الفساد سواء صغر أم كبر و عن أية محاولةٍ لقوننتها !!………………..
تحدَّث النجم الثاقب حسن نصر الله من خاصرة سورية الفينيقية الآشورية الكنعانية الآرامية العربية لبنان من جديد ليعزِّز مفاهيم الكرامة العربية التي تاه في تعريفها العوام الذين يتمنون أن يتعتقوا بالفينيق كي تغدو خمرة أمتهم مسكرة بالكرامة كلَّ معاني الذلِّ و الهوان و أكَّد أنَّ كرامة الحريري الصغير الذي كبر لم تعد حزبية فئوية بل باتت وطنية قومية لأنَّ الصغير الأرعن محمد بن سلمان ما زال يمارس سياسة المقامرين فهو يقامر بالأوطان في سبيل ظنونه السلطوية خالقاً الفوضى الداخلية كي تكمِّل فوضاه الخارجية برمي الاتهامات على عواصم القرار المستقل عواصم المقاومة التي لم تذعن لمحوره التابع لواشنطن و الذي هو جناح من أجنحة إسرائيل التي تخيم على العالم أجمع !…………
و لكنَّ كلام نصر الله كان و ما زال و سيبقى بمثابة الحشرجة الواقفة في حلق مندوبة القوات التي تحتل من اسم إسرائيل نصيب رغم أنَّها لبنانية كما يذاع “مي شدياق” التي تريد لمحور المقاومة أن ينسلخ عن لبنانه و أن يلبس جلداً غير لبنانيّ بل و أن يخلع جلد لبنان بأكملها و يلبسها التبعية و الهوان و الخضوع تحت مسمَّى النأي بالنفس هذا المسمى ربَّما لا تعرف شدياق و أتباعها و مريدوها أنَّه لا مكان له في عالم العولمة فالحدود مفتوحة و لن يستطيع أحد إغلاقها إن لم يتأهب العالم لوليده الجديد الذي سينطق على خارطة النظام العالميّ الجديد في أصعب مخاضٍ تكاد تلد منه سورية حداثتها و وجهها الجديد بعيداً عن إمبراطوريات و ممالك الفساد في العالم الوهابيِّ المتأسلم …………
نتفق حكماً مع المقاوم سماحة السيد حسن نصر الله في تيار المقاومة و لكن في مشوار وطنٍ ينشد الحضارة علينا أن نتعرى من الإرث الديني و من الموروث الأعمى كي تبصر أرواحنا ثقافة التلاقي الإنساني و التغيير الوطنيّ و لم يولد في لبنان بعد أقرب من حزب الله إلى هذه الثقافة رغم إرثه الديني الذي يقدر على فصله عن طقوس الحياة الاجتماعية و السياسية العامة و نؤكد أنَّ ما يجري في المملكة أو المهلكة لن يهلكنا بل سيهلكهم لأنَّ الممالك الرملية كما القلاع الرملية تزول عندما يغمرها الوجدان الحقيقيّ للشعوب ……………..
وصلت عابراً إثيوبيا لأنعى السودان المقسَّم , لم أستبشر بالبشير بقدر ما أغرقني سواده السلطوي الظلاميّ و لم أجد على تمثال أبي الهول قومية عبد الناصر و لا أفعى موسى أو حتى يده البيضاء و لا نصح هارون بل وجدت فرعوناً يهوى المال اسمه السيسي الذي يشفي مطامع إسرائيل و يضرب قلب العروبة بسهام المناورات على قاعدة ادفع أكثر تملكني و ما زلت واقفاً على قبر “محمد علي باشا ” أقرأ سورة السلطان و لا أدري هل ألعنه أم أواسي أمتي به و أردد يا سيناء نامي حتى تستيقظ القدس العربية من عبرية أورشليم فجأةً بان جبين الأسد السوري من بعيد !!
بقلم
الكاتب المهندس
ياسين الرزُّوق زيوس
سورية حماة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏خاتم‏‏‏
عاطف حمد حمى الله الاسد من كل شر …

من almooftah

اترك تعليقاً