مفكرة الموت

من ويكيبيديا

مفكرة الموت نوع  غموض، إثارة نفسية، إثارة خارقة، دراما مانغا كاتب    تسوغومي أوبا رسام    تاكيشي أوباتا مجلة    شونن جمب الأسبوعية ناشر    شويشا الإصدار الأصلي    ديسمبر 2002 – مايو 2006 مجلدات    12 أنمي تلفزيوني مخرج    تتسورو أراكي ستوديو    مادهاوس بث    نيبون تلفزيون، أنيماكس العرض الأصلي    3 أكتوبر، 2006 – 26 يونيو، 2007 عدد المواسم    1 عدد الحلقات    37 تعديل مذكرة الموت أو باسم ديث نوت (بالإنجليزية: DEATH NOTE) (باليابانية: デスノート) هي سلسلة قصص مصورة يابانية (مانجا) للمؤلف تسوجومي أوبا ومصمم الرسومات تاكيشي أوباتا. تدور أحداث السلسلة حول شخصية تدعى لايت ياجامي؛ وهو طالب في المرحلة الثانوية عثر على مذكرة بها قوة خارقة للطبيعة تحمل اسم Death Note (مذكرة الموت) قام شينيغامي – سيد الموت – الذي يسمى ريوك بإسقاطها على كوكب الأرض. تمنح مذكرة الموت لمن يستخدمها القدرة على قتل أي شخص سبق وأن رآه حامل المذكرة عن طريق كتابة اسم الضحية في المذكرة مع تذكر صورة للضحية في عقله لأنه يمكن أن يحمل أكثر من شخص نفس الاسم. وتسرد أحداث السلسلة القصصية محاولة لايت لإقامة عالم خالِ من الشر يكون هو المسيطر عليه باستخدام تلك المذكرة وللقيام بذلك يستخدم لقب كيرا، ومن هنا يدور الصراع المعقد بينه وبين خصومه والمحقق إل. وقد قامت دار نشر شويشا بنشر مذكرة الموت لأول مرة في شكل سلسلة تتكون من مائة وثمانية فصل في مجلة القصص المصورة اليابانية الشهيرة مجلة ويكلي شونن جمب (أشهر المجلات التي تقوم بنشر القصص المصورة في اليابان) بدءًا من شهر ديسمبر في عام 2003 وحتى شهر مايو في عام 2006. ونشرت هذه السلسلة أيضًا في صورة تانكوبون (كتاب مستقل ليس له أجزاء أخرى وذو غلاف ورقي) في اليابان بدايةً من شهر مايو في عام 2004 وحتى شهر أكتوبر في عام 2006. ومنذ ذلك الوقت، تتم ترجمة العمل في كل أرجاء العالم. وتم اقتباس العمل في أفلام غير كرتونية يمثلها ممثلون حقيقيون ظهرت في اليابان في السابع عشر من يونيو من عام 2006، وفي الثالث من نوفمبر من عام 2006، وفي الثاني من فبراير من عام 2008. أما سلسلة الأنمي المأخوذة عن السلسلة القصصية، فقد تمت إذاعتها على الهواء في اليابان من الثالث من أكتوبر في عام 2006 وحتى السادس والعشرين من يونيو في عام 2007. وظهرت رواية مستوحاة من السلسلة من تأليف نيسيو أيسن في اليابان في الأول من أغسطس في عام 2006. محتويات  [أخف] 1 الحبكة الدرامية 2 إنتاج السلسلة القصصية 2.1 عملية إبداع هذه السلسلة القصصية 2.2 الفصل التلخيصي للقصة 2.3 تصور وتصميم الشكل الخاص بمذكرات الموت في القصة 2.4 الفكرة العامة للسلسلة القصصية 3 إنتاج الأنمي والهدف من وراء إنتاجه 4 وسائل الإعلام 4.1 مانجا (قصة مصورة يابانية) 4.2 الرواية 4.3 مذكرة الموت في مسلسل أنمي 4.4 ألعاب الفيديو الخاصة بالسلسلة القصصية 4.5 الموسيقى التصويرية 4.6 Yonkoma 4.7 الأفلام غير الكرتونية المقتبسة عن السلسلة 5 ردود الأفعال التي قوبلت بها السلسلة 5.1 حظر هذه السلسلة القصصية في جمهورية الصين الشعبية 6 الجرائم التي قلدت تلك الموجودة في السلسلة القصصية والمحاكية لها 7 انظر أيضا 8 مراجع 9 روابط إضافية الحبكة الدرامية[عدل] مفكرة الموت. لايت ياجامي شاب حاد الذكاء يمقت ما انتشر في العالم من حوله من جرائم تثير الاستياء وكذلك الفساد الذي استشرى في الدنيا من حوله. وينعطف مسار حياته ليدخل به في درب شديد العنف عندما يعثر على مذكرة غامضة اسمها “Death Note (مذكرة الموت) ملقاة على الأرض. وتشير تعليمات مذكرة الموت إلى إنه إذا تضمنت المذكرة اسم أحد الأشخاص، فإن هذا الشخص سوف يلقى مصرعه. ويتشكك لايت في مصداقية المذكرة، ولكن بعد أن يقوم باختبار فاعليتها يدرك أن ما جاء في تعليمات المذكرة حقيقة واقعة. وبعد أن يقابل مالك المذكرة السابق الذي ينتمي لمن يطلق عليهم اسم شينيجامي (وهي سلالة من المخلوقات غير العادية التي تستمد الحياة من الأرواح التي تقوم بإزهاقها) ويدعى ريوك، يسعى لايت لأن يكون “حاكم العالم الجديد” وذلك من خلال إصدار حكمه القاطع على الأشخاص الذين يعتبرهم أشرار أو على من يعترض طريق تنفيذ مخططاته. وسريعًا ما يسترعي انتباه منظمة شرطة الجرائم الدولية وكذلك انتباه أحد المحققين الغامضين إل هذا الكم من حالات الوفاة غير المفسرة لمجرمين مسجلين لدى الشرطة. ويعلم إل بسرعة أن العامة قد أطلقوا اسم “Kira – “キラ (مأخوذة من اللفظ الياباني للكلمة الإنجليزية killer بمعنى “قاتل”) على القاتل المتسلسل الذي يقوم بهذه العمليات، وإنه موجود في اليابان. ويستنتج إل أيضًا أن كيرا يستطيع أن يقتل من يشاء دون أن يلمسه. ويدرك لايت أن إل سيكون خصمه الرهيب، ومن هنا تبدأ مطاردة نفسية بينهما تشبه مطاردة القط والفأر. وتستطيع ميسا أماني – وهي واحدة ممن كانت مذكرة الموت في حوزتهم في وقت من الأوقات – أن تعثر على لايت. وبسبب إعجابها الشديد بـشخصية كيرا بعدما قام بقتل قاتل والديها، تقوم بتكريس حياتها لمساعدة لايت لكن إل يتمكن من القبض عليها. ويقوم لايت بوضع خطة يتظاهر فيها بتخليه عن ملكية المذكرتين وكل الذكريات المتعلقة بهما، ووضع نفسه طواعيةً تحت مراقبة إل. وبعد أن يفقد لايت كل ذكرياته المتعلقة بمذكرة الموت، يبدأ مع إل في التحري عن مجموعة من المجرمين يطلقون على أنفسهم “يوتسوبا”؛ وهي مجموعة استطاعت أن تستولي على مذكرة الموت التي كانت بحوزة ميسا. وعند القبض على هذه المجموعة من المجرمين، يستعيد لايت كل ذكرياته عندما يلمس مذكرة الموت ويتذكر الخطة التي كان قد وضعها ويقوم بخداع المالك السابق لمذكرة الموت – وهو واحد من سلالة شينيجامي يدعى ريم – حتى يقوم بقتل إل ومعاونه؛واتاري. وبعد أن يلقى إل مصرعه، يتم منح لايت منصب “إل الجديد” من قبل القوة العسكرية اليابانية ويتمتع بسنوات عديدة من الحرية التي لا يعكر صفوها أي شيء قبل ظهور كل من الوريث الحقيقي للراحل إل وهو نير (الذي تدعمه SPK وهي مجموعة من العملاء الأمريكيين الذين يعملون تحت الإشراف المباشر للرئيس) وميلو (الذي تدعمه المافيا الأمريكية). وفي نفس الوقت، يتمكن كيرا من كسب المزيد والمزيد من تأييد الجماهير، ويكون له مساعدان مقربان وهما: تيرو ميكامي وتاكادا كيومي لمساعدته في التخلص من المجرمين الذين لا يستطيع أن يتخلص منهم بنفسه. ويتمكن ميلو من اختطاف كيومي التي تقوم بقتله. ويقوم لايت بقتل كيومي حتى لا تقوم بالزج باسمه في عمليات القتل التي تتم. ولكن، بعد أن يفشل ميكامي في إدراك أن مذكرة الموت التي بحوزته هي مجرد خدعة من نسج SPK يتم استخدامها في إثبات أن لايت وكيرا شخص واحد في مواجهة درامية تتم بين القوة العسكرية اليابانية وSPK يفقد خلالها لايت صوابه. وعندما يدرك ريوك أن لايت لن يتمكن من الهرب الذي وقع فيه، ويتأكد كذلك من نيته بأن يقحمه معه في فترة المحاكمة وكذلك في تنفيذ الحكم/السجن يقوم بكتابة اسم لايت في مذكرة الموت التي بحوزته ويموت لايت. وفي النسخة الأصلية من القصة المصورة، يظهر كيرا آخر بعد مرور ثلاثة سنوات على موت لايت. ويقوم كيرا الجديد (وهي شخصية لا يتم أبدًا الإعلان عن الهوية الحقيقية) له/لها بقتل كبار السن عن طريق الشيخوخة والمرض. ولكن، بعد سقوط الحواجز فوق الجمهور الذي كان يتابع أحد العروض التي يقدمها كيرا ؛وهو الأمر الذي يؤدي إلى موت معظم الجمهور، يجد نير نفسه في مواجهة ما أطلق عليه اسم C-Kira (كيرا “الرخيص”) لأنه تسبب في إقدامهم على الانتحار. يتكون الانمي من 37 حلقة تحتوي على التشويق المتواصل. إنتاج السلسلة القصصية[عدل] قال أوبا – مؤلف السلسلة القصصية – إنه كان قد قرر عند كتابته لها أن يجعلها مثيرة ومشوقة؛ وذلك لأنه لم يكن يشعر بالرغبة في كتابة سلسلة “تعتمد على النمط التقليدي من المهارات القتالية” ولأن عدد الأعمال التي كانت قد تمت كتابتها بالفعل والتي تنتمي للنوع الأدبي الذي كان يريد أن تكون سلسلته القصصية ضمنه كان قليلاً للغاية. وقال أوبا إنه لم يقتبس مفهوم مذكرة الموت عن مصدر واحد فقط. وأوضح إنه في يوم من الأيام قد فكر في شينيجامي وفي “مسائل معينة يريد التعبير عنها”.[1] وبعد نشر “أوبا” للفصل التلخيصي (فصل يعرض الملابسات الأساسية للأحداث في صورة موجزة) وهو كذلك الفصل الذي يتم من خلاله معرفة ردود أفعال الجمهور، قال إنه لم يكن يتوقع أن تتم الموافقة على نشر عمله في شكل سلسلة في مجلة تعرض القصص المصورة لأنه لم يكن يعتقد إنها من النوع الذي تقوم مجلة Jump بنشره. وقال أوبا إنه “لم يصدق الأمر” عندما علم أن عمله مذكرة الموت قد لاقى إعجابًا من الجماهير وأن أوباتا قد تمكن من تصميم عملاً فنيًا رائعًا يعبر عن ما قد ألفه.[2] وبسبب ردود الأفعال الإيجابية التي قوبلت بها سلسلة مذكرة الموت، فقد تحولت إلى سلسلة قصص يابانية مصورة.[3] وأبدع أوبا في عمل بعض الصور المصغرة لعمله التي تحتوي على حوار ومخطط للصور الفردية ولوحات تعبر عن الأحداث الرئيسية في قصته حتى يرسلها إلى أوباتا. وقد قام محرر السلسلة بمراجعة هذه الصور المصغرة وإرسالها إلى أوباتا ومعها النص المكتوب الذي لا يمكن تعديل أي شيء فيه ومخطط الصور الفردية في شكله النهائي التقريبي. أما أوباتا، فقد قام بتحديد أساليب التعبير وزوايا الكاميرا وقام بصياغة العمل الفني في شكله النهائي. ووفقًا لما قاله أوبا، فقد ركز على إيقاع الأحداث وكم الحوار الموجود في العمل، وأضاف إنه وجد صعوبة في كتابة النص بحيث لا يكون طويلاً أكثر من اللازم. وقال أوبا إنه قد حاول أن يجعل القصة مختصرة ولم تكن لديه الرغبة في الإسهاب في النص المكتوب حيث إنه يعتقد أن قراءة النص الطويل ربما تكون “أمرًا مرهقًا” ويمكن أن تؤثر سلبًا على الجو العام للأحداث وعلى حالة التشويق الذي تتميز بها السلسلة. وأوضح أوبا إنه قد قام بوضع بعض الأوصاف مثل مبنى مهجور ولكنه أعطى الفرصة لمصمم الرسومات – أوباتا – لكي يستأثر بوضع لمسته الخاصة على معظم العناصر الإبداعية في العمل خاصةً ما يتعلق منها بخلفيات الأحداث والأدوات التي يتم استخدامها لإخراج العمل في صورته النهائية.[4] وأوضح أوبا إنه بعد أن استقر على الحبكة الدرامية لعمله، حاول – في قرارة نفسه – أن يطلق العنان لخياله لتصور الصور الفردية التي تعبر عن العمل بينما كان يتقلب في فراشه ويشرب الشاي ويتجول في أرجاء منزله. وأضاف أوبا إنه كان في حاجة إلى الشعور بالاسترخاء وهو يقوم بتخيل صور العمل الفردية. وبعد ذلك، قام برسم الصور الفردية للقصة على ورق أبيض بطريقة بسيطة للغاية. وأضاف كاتب السلسلة إنه في حالات كثيرة كانت عدد صفحات المخطط التمهيدي تتعدى الحد اللازم، وإنه كان لزامًا عليه أحيانًا أن يكتب المخطط التمهيدي “مرتين أو ثلاثة” ليقوم بتحديد الإيقاع المطلوب للأحداث والطريقة التي يتدفق بها السرد القصصي في الفصل الذي يقوم بكتابته. وأضاف أوبا إنه كان يحب أن يقوم بقراءة “فصلين أو أربعة” سابقة للفصل الذي يتناوله بعناية شديدة ليتأكد من وجود تناغم بين أجزاء عمله. وقال أوبا أن جدوله الأسبوعي – بشكل عام – كان يتكون من خمسة أيام يقوم فيها بكتابة العمل والتفكير فيما يكتبه، ثم يستخدم قلمه الرصاص لمدة يوم واحد لوضع الحوار في المخططات التمهيدية التي قام بإعدادها. وأضاف إنه بعد هذه المرحلة كان يقوم بإرسال المخططات إلى المحرر عن طريق الفاكس. ووصف أوباتا أيضًا جدوله الأسبوعي. فقال إن تناوله للصور المصغرة والمخطط والرسم الموجود بالقلم الرصاص كان يستغرق منه مدة يوم واحد فقط حيث كان يمكن أن يضيف عليهم المزيد من اللمسات باستخدام الرصاص والحبر. وكان مساعدوه يعملون لمدة أربعة أيام في الأسبوع يعقبها يوم واحد يضيف فيه أوباتا “لمساته النهائية”. وقال أوباتا إنه كان أحيانًا يحتاج “يومًا إضافيًا أو يومين” لتلوين بعض الصفحات؛ وهو أمر كان يفسد الجدول الذي وضعه لإنجاز العمل. وأضاف إنه في بعض الأحيان كان يحتاج ثلاثة أيام أو أربعة للانتهاء من أحد الفصول بينما احتاجت فصول أخرى إلى مدة شهر كامل للانتهاء منها. وأضاف أوباتا إنه استطاع الحفاظ على دقة سير جدول العمل الخاص به في الأوقات التي لم يكن يقوم فيها بعمل صفحات ملونة.[5] ونادرًا ما التقى أوبا وأوباتا وجهًا لوجه في الفترة التي كانا يقومان فيها بعمل سلسلة القصص المصورة التي اشتركا فيها، ولكنهما بدلاً من ذلك كانا يلتقيان بالمحرر. وكانت المرة الأولى التي جمع بينهما فيها لقاء أثناء حفلة لمجموعة التحرير تمت إقامتها في شهر يناير من عام 2004. وقال أوباتا إنه بالرغم من الفضول الكبير الذي انتابه، فإنه – أثناء الفترة التي كان يقوم فيها بإعداد الصور المصغرة في كل أسبوع – لم يسأل المحرر عن تطور أحداث قصة أوبا. ولم يناقش الاثنان تفاصيل الفصول الأخيرة من العمل مع بعضهما ولكنهما استمرا في مناقشتها مع المحرر فقط. وقال أوبا إنه عندما سأل المحرر عما إذا كان أوباتا “قد أتى على ذكر أي شيء” يتعلق بالقصة والحبكة الدرامية لها، أجابه المحرر “لا، لا شيء” ثم ضحك. وقال أوبا إن السلسلة قد انتهت بطريقة أو بأخرى بتلك الطريقة التي كان قد عقد العزم مسبقًا على أن ينهيها بها؛ فقد أمعن أوبا التفكير في مسألة تمكن إلمن هزيمة لايت ياجامي ثم موت لايت. وبدلاً من ذلك، اختار أن يستخدم النهاية التي وقعت أحداثها في Yellow Box warehouse (مخزن الصندوق الأصفر). ووفقًا لما صرح به أوبا، فقد كانت كل تفاصيل القصة مكتملة داخل عقله “منذ البداية”.[3] وأراد أوبا أن يكون خط الأحداث الدرامية في سلسلته متصلاً بدلاً من أن تكون القصة عبارة عن سلسلة قصصية مكونة من حلقات منفصلة. وهكذا، كتب أوبا مذكرة الموت في شكل سلسلة قصصية تتركز حول شخصيات القصة مع وجود سلسلة من الأحداث التي تنبثق من العثور على مذكرة الموت.[6] ويوضح الدليل الإرشادي لقراءة الجزء الثالث عشر من السلسلة 13: How to Read أن الجوانب التي تنطوي على دعابة في سلسلة مذكرة الموت سببها هو “استمتاع أوبا بقراءة القصص الفكاهية”.[7] عملية إبداع هذه السلسلة القصصية[عدل] في كل فصل، كانت عملية الإبداع تبدأ من طرف أوبا ثم تنتقل إلى أوباتا، وكان الاثنان يصغيان لنصيحة المحرر.[8] وقد بدأ أوبا كتابة كل مقطع منها بكتابة مخطط تمهيدي تقريبي له حيث قال إن نقطة الضعف الرئيسية التي كان يعاني منها أثناء إعداده للعمل كانت محاولة تضمين الكثير من المعلومات في كل صورة فردية يرسمها للقصة. وما أن ينجح أوبا في جعل المخطط التمهيدي يجتاز مرحلة الإعداد ويتبلور وتكون عناصر القصة قد اختمرت في ذهنه يقوم بإعداد الصور الفردية التي تعبر عن الأحداث ويترسخ في ذهنه الشكل النهائي للحوارات والمونولوجات وكل الأشياء الأخرى. وكان أوبا يضفي على الصور المصغرة إذا اعتقد ذلك شكلاً فنيًا معينًا. وكان أوباتا يأخذ الصور المصغرة منه ليقوم بإضافة زوايا الكاميرا والتعبيرات التي تقوم بها الشخصيات. واستخدم أوباتا الصور المصغرة كنماذج للصور الفردية النهائية التي ستخرج بها السلسلة القصصية إلى النور. وعندما استقر اختيار أوباتا على المحتوى الذي يريده، بدأ عملية الرسم. وفي هذه المرحلة – وفي كثير من الأحيان – قرر أوباتا أن يضيف للقصة تصميمات لشخصيات أو أمور جديدة. وبعد هذه المرحلة، استلم المحرر الصفحات بما تتضمه من كلام ومؤثرات خاصة وكل الأمور الأخرى التي تمت إضافتها إلى صفحات القصة. وهكذا، اكتمل الشكل النهائي للمخططات التمهيدية للقصة. الفصل التلخيصي للقصة[عدل] بدأت عملية إبداع سلسلة مذكرة الموت بتقديم أوبا للصور المصغرة الخاصة بأمرين أساسيين إلى دار نشر شويشا. وكان أحد هذين الأمرين – والذي تلقاه محررو الدار بالترحاب وحاز على ردود فعل إيجابية منهم – هو الفصل التلخيصي لقصة مذكرة الموت. ووصف أوبا عملية ضغط قصته بأكملها في شكل فصل تلخيصي واحد بأنها كانت في غاية الصعوبة وتذكر إن الأمر استغرق أكثر من شهر حتى يبدأ في كتابة هذا الفصل. وأضاف أوبا إن القصة كان يجب أن تعيد الشخصيات التي تم قتلها إلى الحياة عن طريق Death Eraser، وإنه “لم يكن يهتم في حقيقة الأمر” بهذه الأداة عند وضعه لأحداث الحبكة الدرامية في قصته. وقال أوباتا إنه اهتم بصورة كبيرة وحقيقة برسم لوحات القصة بعدما سمع بإحدى قصص الرعب التي تصوّر شخصية شينيجامي. ووفقًا لما صرح به أوباتا، فإنه عند تلقيه للمخطط التمهيدي الأول الذي قام أوبا بإعداده لم يفهمه في البداية وأراد فقط أن يشترك في هذا العمل بسبب وجود شخصية شينيجامي ولأن العمل كان يحتوي على كثير من الأحداث الشريرة. وأضاف إنه قد تساءل في قرارة نفسه وهو يستعرض الصور المصغرة للعمل عن الكيفية التي ستتطور بها الأحداث وعما إذا كان قراء مجلة Jump سيستمتعون حقًا بقراءة هذه القصة المصورة. واستطرد أوباتا قائلاً إن أكثر الأجزاء التي استمتع فيها بالجو العام للعمل هي تلك الأجزاء التي لم تكن تتضمن الكثير من الأحداث ولم تكن فيها الشخصية المحورية في العمل “هي من تحرك الأحداث”. وأعلن أوباتا أن أوبا قد كتب الفصل التلخيصي لقصته “بشكل كان يروق لي.”[9] وهكذا، كان أوبا هو من بدأ بعرض المخطط التمهيدي للفصل التلخيصي لسلسلته القصصية على قسم التحرير بينما انضم أوباتا إلى فريق العمل في مرحلة لاحقة ليضيف اللمسة الفنية إلى العمل. ولم يلتقٍ كل من أوبا وأوباتا وجهًا لوجه مع بعضهما البعض أثناء إعداد الفصل التلخيصي للقصة. وعلق أوبا على هذا الأمر بقوله إن المحرر أخبره إنه في غنى عن مقابلة أوباتا ليناقش الفصل التلخيصي معه، وهو الأمر الذي علق عليه أوبا قائلاً “وأعتقد أن الأمور سارت على ما يرام دون أن يتم مثل هذا اللقاء.” تصور وتصميم الشكل الخاص بمذكرات الموت في القصة[عدل] حكى أوباتا أن أوبا لم يعطه أي اقتراحات تتعلق بالكيفية التي يجب أن يتم بها تصميم مذكرات الموت الموجودة في أحداث القصة، وهكذا كان له مطلق الحرية في أن يضع لها الشكل الذي يختاره. وقال أوباتا إنه قد فكر فيها ككتب “تشبه الكتاب المقدس” أو “كشيء يستنتج الإنسان بشكل تلقائي إنه مذكرة موت.” وأضاف أوباتا إنه قد شعر إن مثل هذا التصميم سيكون من الصعب “أن يتم استخدامه” فلجأ إلى شكل “يسهل استخدامه” وهو شكل مذكرة “جامعية”.وقال أوباتا إنه في مرحلة لاحقة فكر في أن مفهوم مذكرة الموت قد يختلف تبعًا للعصر الذي توجد فيه؛ مثل أن تكون المذكرة في عصر اليابان القديمة في صورة لفافة وتكون في العصور الوسطى الأوروبية في شكل كتاب العهد القديم.[10] وقال أوبا إنه قد اختار “عشوائيًا” أرقام يتم استخدامها في مواقف متنوعة. فقال إنه في بعض المواضع كان يرغب في استخدام رقم أربعة لأن كلمة أربعة في اللغة اليابانية (四) تشبه الكلمة التي تعبر عن الموت (死). الفكرة العامة للسلسلة القصصية[عدل] أوضح أوبا إنه لم يكن يضع في اعتباره فكرة محددة أراد التعبير عنها في كل أجزاء السلسلة. وأضاف أوبا إنه إذا كان لزامًا عليه أن يختار فكرة ما لتكون محورًا لسلسلته فستكون “إن البشر مصيرهم إلى الفناء في نهاية الأمر وإن عودتهم إلى الحياة أمر مستحيل، لذلك فعليهم أن يحسنوا استغلال كل لحظة يعيشونها أثناء حياتهم.” وقال أوبا إنه لم يكن ينوي أن تعرض مذكرة الموت أيدلوجية معينة أو تناقش مسألة الخير والشر. وأضاف إن عبارة نير التي وردت في الجزء الثاني عشر من السلسلة عن ماهية الصواب والخطأ في الحياة أقرب ما تكون إلى معتقداته الشخصية. وأوضح أوبا إنه يفهم الكيفية التي يمكن أن ينشأ بها الخلاف حول القصة، وقال إن إدراكه لأن الإجابات على الأسئلة التي تثيرها القصة قد تتحول إلى “أيدلوجيات” وأن تطور العمل في هذا الاتجاه أمرًا “خطيرًا” و”غير مهم في سلسلة قصص مصورة” قد جعله يقرر ألا تتضمن مذكرة الموت مناقشة هذه المسائل.[11] وردًا على السؤال الذي تم توجيهه إليه والذي جاء فيه: “هل الهدف من السلسلة هو فقط الاستمتاع بكل المنعطفات التي تسير فيها الحبكة الدرامية للأحداث والصراع النفسي الذي يحدث فيها؟” قال أوبا إنه على ضوء هذا التقرير لواقع السبب الذي كتب من أجله قصته يجعله “سعيدًا للغاية” لنشر قصته في مجلة Weekly Shōnen Jump. وأضاف إن إدراك حقيقة أن مذكرة الموت موجهة أساسًا إلى “صغار السن” تجعل من السهل على القارئ أن “ينحي جانبًا أية أيديولوجية” ويركز كل انتباهه على “الاستمتاع الخالص.” وقال أوبا إنه إذا كان يهدف أن يتوجه بسلسلته إلى جمهور القراء الأكبر سنًا، فإنه كان سيتوقع “المزيد من الجدال حول الموضوعات التي جاءت فيها” وبهذا سيكون عليه أن ينسج الأحداث بشكل يفي بمتطلبات القراء. ويوضح الدليل الإرشادي لقراءة الجزء الثالث عشر من السلسلة أن الجدال حول مسألة الخير والشر يظهر “أحيانًا” في أحداث السلسلة وأن “الإجابة” على هذا الموضوع متروكة لقرار القارئ.[12] وأجاب أوبا على السؤال الذي تم توجيهه إليه: إذا كان عليك أن تحدد أمرًا واحدًا ليكون الأمر الأكثر أهمية في مذكرة الموت، فما هو؟ “أن الإنسان الذي تتم كتابة اسمه في المذكرة سوف يلقى حتفه” ولكنه استطرد قائلاً “وهو أمر من المستحيل أن يتنبأ به أي إنسان.”

إنتاج الأنمي والهدف من وراء إنتاجه

صرح المخرج – تتسورو أراكي – إنه كان يريد أن يضفي على العمل لمسات “تجعل منه عملاً شيقًا” بدلاً من “التركيز على الأخلاقيات ومفهوم العدالة.” ويتفق توشيكي اينو – المسئول عن إنتاج السلسلة – مع رأي اراكي ويضيف إنه في أعمال الأنمي التي يتم اقتباسها عن قصص أخرى، توجد أهمية كبيرة لإلقاء الضوء على الجوانب “الشيقة في العمل الأصلي.” واختتم اينو حديثه بأن وجود لايت “كان أكثر جوانب العمل الأصلي التي استطاعت أن تفرض نفسها على الأحداث”. وهكذا، عمد العمل المقتبس إلى تعقب “أفكار وتصرفات لايت بأكبر قدر ممكن”. وأوضح اينو أن أفضل الطرق للدمج بين أحداث الحبكة الدرامية الخاصة بإحدى القصص المصورة اليابانية وبين الأنمي المقتبس عنها هي “تغيير تسلسل الأحداث قليلاً” والقيام بدمج بعض الأحداث التي يتم استرجاعها من الأجزاء السابقة من العمل؛ وهو أمر من شأنه أن يخلق جو الصراع المطلوب في العمل. واستطرد اراكي أن كون مشاهد الأنمي لا يستطيع أن “يعود إلى صفحات سابقة من قصته” بنفس الطريقة التي يمكن أن يستخدمها قارئ القصة المصورة يحتم على فريق العمل الخاص بالأنمي أن يقوم بتوضيح التفاصيل المطلوبة التي تمكنه من متابعة الأحداث. وأضاف اينو أن فريق العمل في غنى عن أن يتناول كل التفاصيل الدقيقة التي تتعرض لها القصة، ولذلك يكون عليه أن يختار بعض العناصر المحددة ليؤكدها ويلقي بالضوء عليها. وبسبب التعقيد الذي تتصف به القصة المصورة اليابانية الأصلية، وصف اينو عملية صنع الأنمي الخاص بالقصة بإنها “في منتهى الرقة” وأيضًا بإنها “بمثابة تحدِ كبير بالنسبة لفريق العمل.” وأوضح اينو إنه كان عليه أن يضيف “الكثير من التعليمات والملاحظات لسيناريو العمل المكتوب عن الكم المعتاد في مثل هذه الحالات.” وأضاف اراكي إنه بسبب أهمية تفاصيل عادية أخرى لم يتم ذكرها، كانت الملاحظات التي يقوم بكتابتها لا غنى عنها من أجل التطور الصحيح للسلسلة.[13][14] وقال اراكي إن علمه بوجود مشروع لإنتاج أنمي خاص بسلسلة مذكرة الموت جعله “يتوسل” ليتم ضمه إلى فريق الإنتاج، وإنه عند انضمامه لفريق العمل الخاص بهذا الأنمي أصر على أن يقوم اينو بكتابة السيناريو الخاص بالعمل. وأضاف اينو أن السبب الذي كان يدفعه إلى بذل قصارى جهده في هذا العمل هو استمتاعه الشخصي بقراءة القصة المصورة الأصلية. وسائل الإعلام

 

 

من almooftah

اترك تعليقاً