عيد الحب  happy valentine …
عيد الحب
من ويكيبيديا
عيد الحب
عيد الحب أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين” مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية وأصبح هذا اليوم تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين. بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل “بطاقات عيد الحب”. وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة.[1] وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا – التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب – مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه.[2] وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية.

القديس فالنتين
حمل عدد من “الشهداء” المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان اللذان يتم تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما (Valentinus presb. m. Romae)، وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني Valentinus ep. Interamnensis m. ‘‘Romae وكان القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما “Valentine of Rome”. قسيسًا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه بالقرب من طريق “فيا فلامينا”. وتم دفن رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما. “Saint Valentine’s Day: Legend of the Saint”. وكذلك في كنيسة الكرمليت الموجودة في شارع وايتفراير في دبلن في أيرلندا. أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني “Valentine of Terni”. فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل أثناء فترة الاضطهاد التي تعرض لها المسيحيون أثناء عهد الامبراطورأوريليان. وقد تم دفنه أيضًا بالقرب من طريق “فيا فلامينا”، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما. أما رفاته، فقد تم دفنها في باسيليكا (كنيسة) القديس فالنتين في تورني (Basilica di San Valentino)’‘ “Basilica of Saint Valentine in Terni”. أما الموسوعة التي تحمل اسم كاثوليك إنسايكلوبيديا فتتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم وقد ورد ذكره في “سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية” في الرابع عشر من شهر فبراير. وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه.”Catholic Encyclopedia: St. Valentine”. ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين الذين عاشا في بدايات العصور الوسطى. وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر، كانت الاختلافات التي تميز بين القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما والقديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني قد زالت تمامًا.[3] وفي عام 1969، عندما تمت مراجعة التقويم الكاثوليكي الروماني للقديسين تم حذف يوم الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الرابع عشر من شهر فبراير من التقويم الروماني العام، وإضافته إلى تقويمات أخرى (محلية أو حتى قومية) لأنه: “على الرغم من أن يوم الاحتفال بذكرى القديس فالنتين يعود إلى عهد بعيد، فقد تم اعتماده ضمن تقويمات معينة فقط لأنه بخلاف اسم القديس فالنتين الذي تحمله هذه الذكرى، لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عن هذا القديس سوى دفنه بالقرب من طريق “فيا فلامينا” في الرابع عشر من شهر فبراير.”ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال أن رفات القديس قد وُجدت فيه. ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون من جميع أنحاء العالم ممن يتبعون تقويمًا أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتيكان الثاني.
وقد قام بيد باقتباس أجزاء من السجلات التاريخية التي أرّخت لحياة كلا القديسين الذين كانا يحملان اسم فالنتين، وتعرّض لذلك بالشرح الموجز في كتاب Legenda Aurea “الأسطورة الذهبية”.ووفقًا لرؤية بيد، فقد تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب إيمانه بالمسيحية وقام الامبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه. ونال القديس فالنتين إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته. ولكن القديس فالنتين رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية.ولهذا السبب، تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الكفيفة. ولم تُقدم لنا الأسطورة الذهبية أية صلة لهذه القصة بالحب بمعناه العاطفي. ولكن، في العصر الحديث تم تجميل المعتقدات التقليدية الشائعة عن فالنتين برسمها صورة له كقسيس رفض قانونًا لم يتم التصديق عليه رسميًا يقال إنه صدر عن الامبراطور الروماني كلوديس الثاني؛ وهو قانون كان يمنع الرجال في سن الشباب من الزواج. وافترضت هذه الروايات أن الامبراطور قد قام بإصدار هذا القانون لزيادة عدد أفراد جيشه لأنه كان يعتقد أن الرجال المتزوجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء. وعلى الرغم من ذلك، كان فالنتين، بوصفه قسيسًا، يقوم بإتمام مراسم الزواج للشباب. وعندما اكتشف كلوديس ما كان فالنتين يقوم به في الخفاء، أمر بإلقاء القبض عليه وأودعه السجن. ولإضفاء بعض التحسينات على قصة فالنتين التي وردت في الأسطورة الذهبية، تناقلت الروايات أن فالنتين قام بكتابة أول “بطاقة عيد حب” بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه مخاطبًا فيها الفتاة – التي كان يشير إليها بأكثر من صفة – تارة كمحبوبته, Materials provided by American Greetings, Inc. to History.com وتارة كابنة سجانه التي منحها الشفاء وحصل على صداقتها [4] وتارة ثالثة بالصفتين كلتيهما.وقد أرسل فالنتين لها رسالة قصيرة وقعها قائلاً: “من المخلص لك فالنتين” Materials provided by American Greetings,


عيد الحب في بعض الدول

السعودية

نص فتوى محمد بن صالح العثيمين بالسعودية لتحريم الاحتفال بعيد الحب.
أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في 5/11/1420 هـ ب”عدم جواز الاحتفال بعيد الحب” قائلا “انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق”. وأفتى الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة وأستاذ الدراسات العليا في جامعة الازهر بالاباحة قائلا “ان تخصيص ايام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من اجل ذلك بشرط الا نعتقد انها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم وان تكون طريقا لارضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما احل شرع الله عز وجل واباحه ومتى كان الاحتفاء بها كذلك خاليا تماما من الهرج والمرج والرقص واللهو والخلو والاختلاط والبدع والخرافات وسائر المحرمات والمحظورات، وكل ما يؤدي إلى الفساد، متى كان ذلك يباح حضورها ويجوز احياؤها والمشاركة فيها مجاملة وكرباط وود وحسن علاقة وكريم صلة على منهج الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم”.[23] وفي الأعوام الأخيرة منعت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من ابراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب. [24]
مصر
يحتفل المصريون في الشارع المصري بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ماقيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت مانسبته 10 في المائة من اجمالي بيع الزهور السنوي.[25]
اليابان
في عام 1960 قامت شركة موريناغا أحد أكبر شركات الحلويات في اليابان بالدعاية لعادة إعطاء النساء للشوكولا إلى الرجال. بشكل عام تعطي الموظفات قطع الشوكولا لزملائهم في العمل في يوم 14 فبراير، وبعد شهر تماماً في 14 مارس الذي يصادف ما يعرف باسم اليوم الأبيض يقوم الرجال بإهداء هدية إلى من قدم لهم شوكولا في عيد الحب. على عكس دول الغرب، فإن هدايا مثل الزهور والورود وحفلات العشاء ليست شائعة في اليابان في عيد الحب. أصبحت عادة توزيع الشوكولا على الزملاء في العمل عادة منتشرة بشكل كبير في اليابان وأصبح من الممكن قاس مدى شعبية أحد الرجال بين النساء بعدد هدايا الشوكولا التي يحصل عليها في عيد الحب. تقسم الشوكولا التي توزع في هذا اليوم إلى ثلاثة أنواع، أولها ما يوزع في العمل ويطلق عليه (義理チョコ غيري تشوكو) وتعني “شوكولا إلزامية”، الثاني ما يعرف باسم (本命チョコ هونميه تشوكو) وتعني “شوكولا حقيقية” وهي التي يتم إعطائها للحبيب، الثالثة تعرف باسم (友チョコ تومو تشوكو) وتعني “شوكولا الأصدقاء” وكما يوحي الاسم يتم إعطائها للأصدقاء.
كوريا
في كوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.
الخلاف مع المتعصبين ضد الاحتفال بعيد الحب

الهند
في الهند، يحاول المتعصبون الهندوس بشكل صريح أن يثنوا الشعب الهندي عن الاحتفال بهذه المناسبة. فمنذ عام 2001، تكررت الصدامات العنيفة بين أصحاب المتاجر التي تبيع الأشياء المرتبطة بهذه المناسبة وأعضاء الحزب السياسي اليميني المتطرف Shiv Sena الذين يعارضون بعنف التغيير والأفكار الجديدة. ويعارض المنتمون لهذا الحزب الاحتفال بعيد الحب لأنه “نوع من أنواع التلوث الثقافي الذي أصابهم به الغرب”.Arkadev Ghoshal & Hemangi Keneka (2009-02-14). “V-Day turns into battlefield”. Times of India.[26]”Cooling the ardour of Valentine’s Day”. BBC News. 2002-02-03.<” /> وتشتد المعارضة في مومباي وفي المناطق المحيطة بها مثل BalThackeray ومناطق أخرى حيث يتم إرسال تحذيرات إلى ساكني هذه المناطق قبل موعد الاحتفال بعيد الحب لتحذيرهم من القيام بأي مظهر من مظاهر الاحتفال به.[27] ويتم التعامل بمنتهى العنف مع من يخالفون هذا التحذير من قبل أشخاص ينتمون للحزب السياسي Shiv Sena فيقطعون عليهم الطريق وهم ممسكون بهراوات في أيديهم. وينطلق هؤلاء المعارضون في الأماكن العامة – خاصةً المتنزهات وغيرها ليطاردوا الشباب الذين يسيرون متشابكي الأيدي وغيرهم من الشباب الذين يرتابون في كونهم عشاقًا.
الشرق الأوسط
ويتم حاليًا الاحتفال بعيد الحب في إيران بالرغم من وجود بعض القيود التي تفرضها الحكومة على هذا الاحتفال[بحاجة لمصدر]. ويخرج الشباب الإيرانيون في هذا اليوم للتنزه وشراء الهدايا والاحتفال.[28] هذا ويتزايد مع مرور السنوات قيام المتاجر بتزيين واجهات العرض فيها بنماذج للحيوانات الأليفة والشيكولاتة المصنوعة على هيئة قلوب والبالونات الحمراء احتفالاً بهذه المناسبة. ويعبر المراهقون عن مشاعر الحب التي يشعرون بها بالسير متشابكي الأيدي في شوارع طهران.”[29] وفي المملكة العربية السعودية، قامت الشرطة في عامي 2002 و 2008 بحظر بيع الأشياء الخاصة بعيد الحب، كما فرض على العاملين في المحلات التجارية أن يزيلوا من واجهات العرض أية سلع حمراء اللون؛ ولا تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا العيد، وقد أوجد هذا الحظر في عام 2008 نوعًا من أنواع السوق السوداء لبيع الزهور وورق تغليف الهدايا.[30]
انظر أيضا

اليوم الأبيض (الرابع عشر من شهر مارس) – عيد مشابه لعيد الحب
اليوم الأسود (الرابع عشر من شهر أبريل) – اليوم الذي يحتفل فيه العزّاب بعدم ارتباطهم بشريك للحياة

 

من almooftah

اترك تعليقاً