رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي يعلن عن معارضه في موسمي خريف 2017 وربيع 2018

Maisoon Mubarak‏

من نيويورك إلى فلسطين

رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي يعلن عن معارضه في موسمي

خريف 2017 وربيع 2018

أبوظبي، الإمارات، 13 أغسطس2017: يسرّ رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي أن يعلن عن المعارض التي سينظّمها خلال الموسمين خريف 2017 وربيع 2018، حيث سيستضيف في موسم الخريف الموافق 4 أكتوبر معرضاً بعنوان “ابتكار مركز المدينة الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين، ١٩٥٢-١٩٦٥” والذي سيحتضن بين أركانه تشكيلة ضخمة من الأعمال الفنية التاريخية تحت إشراف وتنظيم غاليري” غراي للفنون”، وهو متحف للفنون الجميلة بجامعة نيويورك. أما في موسم الربيع، فيحل معرض استيعادي متميّز في 24 فبراير2018، لفنانين بارزين وهما ساندي هلال وأليساندرو بيتي، ويضم المعرض إبداعات فنيةً وأعمالاً تركيبية في مواقع محددة داخل رواق الفن وحرم جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات.

موسم خريف 2017: “ابتكار مركز المدينة الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين، ١٩٥٢-١٩٦٥”:

يرصد هذا المعرض محطات تطور المشهد الفني في مدينة نيويورك خلال الفترة التي شهدت انتعاشاً ورواجاً إبداعياً بدايةً من حركة التعبير التجريدي في أوائل الخمسينيات وحتى صحوة فن البوب آرت والفن التقليلي (المينيمال آرت) في أوائل ستينيات القرن الماضي. وخلال هذه الفترة، ساهم الفنانون في توسيع حدود ما يُعرف بمنطقة مانهاتن السُفلى. وقد تمخّضت المعارض الفنية التي أقاموها، سواء بالتعاون بين مجموعة من الفنانين أو تحت إشراف فنانين، عن اتجاهات جديدة في عالم الفن كما يُرجع الفضل إليها في توسيع الحدود الشرقية لما كان يُعرف بـ “مركز المدينة” لتشمل لاحقاً المساكن والأبنية الصناعية الموجودة في حي مانهاتن السُفلى. وقد لعبت هذه المساحات الجديدة دوراً بارزاً في تشكيل ملامح الأعمال الفنية التي أبدعها وقام بعرضها هؤلاء الفنانون.

ويُعد “ابتكار مركز المدينة الفني”، الذي يفتتح أبوابه أمام الجمهور يوم 4 أكتوبر في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي والذي يُقام تحت إشراف وتنظيم غاليري “غراي للفنون” في جامعة نيويورك، أول معرض متحفي ضخم يلقي الضوء على هذه الفترة الفنية النشطة من منظور أربع عشرة صالة عرض رئيسية تتم إداراتها تحت إشراف الفنانين، وهو يضم في جعبته أكثر من 200 عمل فني من اللوحات الفنية والأعمال النحتية والتركيبية ولوحات الرسم والصور الفوتوغرافية والأفلام، حيث يكشف عن مشهد فني كان مليئاً بالتنوع بشكل أكبر مما كان عليه في السابق.

وسيستضيف هذا المعرض كذلك أعمالاً تحمل توقيع أكثر من 50 فناناً مبدعاً ممن سلكوا نفس مسار الفن التجريدي والتصويري إلى جانب أولئك الذين انغمسوا بحواسهم الإبداعية والفنية في صياغة الأعمال التركيبية والعروض الأدائية. ويشارك في هذا المعرض مجموعة شهيرة من أبرز الفنانين الذين من بينهم يايوي كوساما وأليكس كاتس ومارك دي سوفيرو وكلاس أولدنبورغ ويوكو أونو، إلى جاب مجموعة أقل شهرة من الفنانين بما فيهم إد كلارك وإميليو كروز ولويس دود وروزالين دريكسلر وسالي هازليت دروموند وجان فوليت وليستر جونسون وبوريس لوري وألدو تامبيليني.

ويتولّى مهمة الإشراف على معرض “ابتكار مركز المدينة الفني” القيّمة الفنية ميليسا راكليف، وهي أستاذة مساعدة في قسم الفن والمهن الفنية في كلية ستاينهارت التابعة لجامعة نيويورك.

موسم ربيع 2018: “ساندي هلال وأليساندرو بيتي”:

يستضيف رواق الفن في 24 فبراير2018 معرضاً استيعادياً لاثنين من الفنانين البارزين في منتصف مسيرتهم الفنية والحائزين على الجوائز وهما ساندي هلال وأليساندرو بيتي، وهما رئيسين مشاركين في “جمعية دار للتخطيط المعماري والفني” (DAAR)، وهي عبارة عن برنامج إقامة فنية يجمع بين التصورات المفاهيميّة والتداخلات المعماريّة. ويقدم هذان الفنانان رؤى وممارسات فنية تتنقل بالزوّار بين الفن والعمارة والتعليم.

وتأخذ أعمال بيتي وهلال المشاهدين على متن رحلة لاستكشاف حياتنا في سياق مفهومي “الدوام” و”الزوال” ضمن البيئة المحيطة. في حين تخلق أعمالهم التركيبية حلقة وصل تربط بين العمارة والفن كما ترصد التوابع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناجمة عن حالات وأوضاع النفي والنزوح، ويتم عرضها في المساحات العامة والخاصة المؤقتة. ويمكن لزوّار المعرض الاستمتاع بمشاهدة أعمال تركيبية ضخمة في الأماكن الخارجية الواقعة في محيط حرم جامعة نيويورك أبوظبي بالإضافة إلى أعمال بأحجام متوسطة داخل رواق الفن.

ويُذكر أن الفنانين بيتي وهلال قد سبق وأن شاركا بأعمالهما ومشاريعهما الفنية في عدد من المحافل الفنية الدولية بما فيها بينالي البندقية وبينالي إسطنبول، كما حلّت في مجموعة من المتاحف البارزة والتي شملت مركز بومبيدو في باريس وغيرها الكثير. وقد لاقت ممارساتهم وإنجازاتهم الفنية العديد من الجوائز والمنح شملت جائزة الأمير كلاوس للعمارة، وتم ترشيحها للقائمة المختصرة لجوائز “فيزيبل أوارد”، كما حازت أعمالهم على جائزة كاري ستون للتصميم وجائزة مركز فيرا لِست التابع للمدرسة الجديدة عن الفن والسياسة، وجائزة آني آند هاينريك سوسمان للفنانين وجائزة كرنيكوف، كما أنهما قد تلقيا منحة من “مؤسسة مبادرات الفنون”.

وتتولّى سلوى المقدادي، الأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك أبوظبي وأحد أهم القامات البارزة في توثيق تاريخ الفن الحديث بالعالم العربي، مهام التقييم الفني بالتعاون مع بانة قطّان، القيّمة الفنية لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، التي شاركت مؤخراً في مهمة التقييم الفني لمعرض “الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها”.

وبهذه المناسبة، قالت مايا أليسون، رئيسة القيّمين الفنيين والمدير المؤسس لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي: “يؤكد هذان المعرضان على اهتمامنا بالتركيز على الموضوعات التي لها دور كبير في تشكيل رؤيتنا لاستيعاب المكانة التي وصلنا إليها في سياق الثقافة والبيئة والتاريخ، خاصةً وأن جميعها عوامل تتعلق بدولة الإمارات وجزيرة السعديات”.

وأضافت أليسون، تعليقاً على معرض “ابتكار مركز المدينة الفني”: “يفتح هذا المعرض آفاقاً جديدةً حول فكرة المجتمع الفني الذي يقود معرض رواق الفن الحالي المقام تحت عنوان ’لا نراهم لكننا’، والذي يرصد مسيرة طليعة المجتمع الفني في دولة الإمارات، ويستكشف معرض موسم الخريف الدوافع والأسباب التي تقف وراء قيام الفنانين بالتعاون معاً للترويج عن ابتكاراتهم الفنية وتمكين مجتمعهم الفني، ولكن في ظروف مغايرة تماماً في المشهد الفني بمدينة نيويورك خلال فترة الخمسينيات والستينيات. ويواصل هذا

المعرض في تأكيد قناعتنا بأن دولة الإمارات لاسيّما جزيرة السعديات تُعد منارةً للإبداع الثقافي والمعرفي في المنطقة والعالم”.

وحول معرض الربيع، قالت بانه قطّان، القيّمة الفنية على المعارض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي: “يربط معرض موسم الربيع 2018 بين عالمنا المادي الجغرافي والمعماري بأحداث الماضي والحاضر، حيث يتناول الفنانان أليساندرو بيتي وساندي هلال مثل هذه الموضوعات والتي من بينها السياسة الجغرافية الحديثة ووضع اللاجئين المتأزم. ولا تفوتني هذه الفرصة دون أن أعرب عن امتناني وسعادتي لمشاركة مهمة التقييم الفني مع القيمة الفنية سلوى المقدادي”. وتضيف مايا أليسون: “هذا المعرض المتميّز يتناول أحد أبرز موضوعات برنامجنا وهو البيئة الطبيعية والاصطناعية”.

من almooftah

اترك تعليقاً