جين شارب


من ويكيبيديا
جين شارب (Gene Sharp)
ولد في (21 كانون ثاني 1928) لأب يهودى و أم مسيحية و هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في دارتموث ومرشح للحصول على جائزة نوبل للسلام. ارتبط اسم جين شارب بالكتابة والتأليف في الموضوعات الخاصة بالكفاح السلمي، وقد استقت من كتاباته العديد من التحركات المناهضة للحكومات حول العالم.
مكان ولادة جين في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية عام 1949 من جامعة ولاية أوهايو، كما تخرج في الجامعة ذاتها بعد حصوله على درجة الماجستير في علم الاجتماع عام 1951. وقد تعرض جين للسجن مدة تسعة أشهر في العام 1953-1954، وذلك على خلفية احتجاجه ضد عملية التجنيد للمشاركة في الحرب الكورية. وتلقى في العام 1968 درجة الدكتوراه في الفلسفة في مجال النظرية السياسية من جامعة أكسفورد.
يدرس جين العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في دارتموث منذ العام 1972، كما كان يشرف في الوقت ذاته على الأبحاث والدراسات في جامعة هارفرد، وبالأخص في مركز الدراسات الدولية، وذلك منذ العام 1965. وقد أنشأ عام 1983 معهد ألبرت أينشتاين، وهو منظمة غير ربحية متخصصة في دارسة العمل السلمي وتعزيزه كوسيلة للحصول على الحقوق والتخلص من الظلم حول العالم.
إسهام جين شارب في نظرية الحراك السلمي
يقول جين أنه استمد أفكاره من دراسات متعمقة لحركة مهاتما غاندي في المقام الأول، ومن هنري ديفيد ثورو، وإن كان تأثره بثورو أقل. كما يذكر العديد من المصادر التي تأثر بها في كتابه الصادر عام 1973 بعنوان “سياسة الحراك السلمي”، والذي كان توسعاً على أطروحته للدكتوراه عام 1968. ويقدم في كتابه تحليلاً سياسياً عملياً عن الحراك السلمي كوسيلة لممارسة القوة في فترات النزاع. ومن أهم الأفكار التي يطرحها جين هو أن السلطة ليست أحادية ثابتة، أي أنها ليست أمراً لا يمكن انتزاعه من أصحاب السلطة، ولكنه يرى أن السلطة السياسية، أي سلطة الدولة، بغض النظر عن طبيعة تنظيمها، هي نابعة في المقام الأول من المواطنين فيها. وهو يرى أن أي قاعدة للسلطة إنما هي قائمة على طاعة المواطنين لأوامر الحاكم أو الساسة، فإن امتنع المواطنون عن الطاعة، ففي هذه الحالة يفقد الحاكم سلطته.
كما يرى جين أن كل قاعدة فعالة للسلطة يكون فيها أنظمة تعمل على تشجيع أو تحصيل الطاعة من الأفراد، وعادة ما يكون للدول أنظمة معقدة للحفاظ على التزام المواطنين وطاعتهم. وهذه الأنظمة تشتمل على مؤسسات الدولة المعروفة، كالشرطة والمحاكم والهيئات التنظيمية، ولكنها قد تشمل كذلك بعض الجوانب الثقافية التي تشجع على الطاعة من خلال غرس مفهوم أحادية السلطة وقدسيتها ومكانتها. وتعمل هذه الأنظمة على تحديد العقوبات للترهيب، والمنح والمزايا للترغيب، وهذا كله يؤثر على مدى الطاعة من قبل الأفراد.

الوئام الوطني محمد الأحمد
كتائب جين شارب (حملة أوكرانيا الثانية)
——————————-
لابد أن المتابعين الأذكياء لما حصل و يحصل في العالم العربي و غيره من شرق أوروبا ثم يوغسلافيا و محاولات انهاء ايران و روسيا نفسها ثم العالم العربي لابد أنهم قد اطلعوا على مؤلفات جين شارب و وصفته (السلمية ) لتغيير الأنظمة .
جاء في الموسوعة الحرة ويكيبيديا عن هذا الاستاذ الجامعي (ذو الاب اليهودي و الام المسيجية) : اقتباس / يرى جين أن كل قاعدة فعالة للسلطة يكون فيها أنظمة تعمل على تشجيع أو تحصيل الطاعة من الأفراد، وعادة ما يكون للدول أنظمة معقدة للحفاظ على التزام المواطنين وطاعتهم. وهذه الأنظمة تشتمل على مؤسسات الدولة المعروفة، كالشرطة والمحاكم والهيئات التنظيمية، ولكنها قد تشمل كذلك بعض الجوانب الثقافية التي تشجع على الطاعة من خلال غرس مفهوم أحادية السلطة وقدسيتها ومكانتها. وتعمل هذه الأنظمة على تحديد العقوبات للترهيب، والمنح والمزايا للترغيب، وهذا كله يؤثر على مدى الطاعة من قبل الأفراد / !! – انتهى الاقتباس – هنا لابد من ملاحظة التركيز الاساسي على تغيير وعي الناس باستخدام (الفضائيات و الانترنيت ) و جعلهم يخرجون على الطاعة ….
اليوم يخرج ما يقرب من نصف المجتمع الاوكراني على طاعة حكومته مكرراً ما فعل من قبل (الثورة البرتقالية) في حراك يتوضح أن هدفه بالتوقيت و الممارسة هو روسيا بوتين في النهاية لأن الكل يعلم أن الرئيس الاوكراني الحالي ينتمي للحزب المؤيد لروسيا في كييف .. و على الجميع وضع كامل الخارطة العالمية أمامهم لرؤية الأحداث ووضع الاصبع على الخارطة السورية و الاوكرانية ثم تثبيت النظر على روسيا نفسها حيث تعد العدة لاستثارة الروس أنفسهم ضد حكومتهم و هناك (بروفات) على هذا الأمر و لم لا و في خطوات متقدمة معالجة أمر الصين بنفس الحملة (لاحظو وجود مئة مليون مسلم /الانغوش/ في الصين ) – قنبلة موقوتة –
و الا فكيف نجيب عن السؤال :

ماهو رد الأمريكي على انهزامه الاقتصادي و افلاسه على من أفلسوه و هزموه اقتصادياً ووقف التداعي و الانهيار في ظل التنافس العالمي و خروجه من المراتب الأولى ؟؟

عند الخوض في توقيت الحدث الاوكراني و علاقته بجملة سير الاحداث في سياق من نتحدث عنه عموماً نصلها بتداعيات الحدث السوري خصوصاً حيث استطاعت روسيا فعلياً و عبر حليفها التاريخي (الجيش السوري) استطاعت تحمل الصدمة ثم الانتقال للهجوم في صد (كتائب جين شارب ) حيث يعرف الامريكي من تجاربه الأخيرة أن أي فشل في أية حملة (شاربية) يعني الارتداد للهجوم عليه حيث نجح في الكثير من الحملات بداية من حملات اسقاط عدوه الشيوعي التاريخي ثم تفتيت يوغسلافيا لكنه فشل في الصين (أحداث تيان ان من 1990م) و فشل في ايران (2009م) – انتخابات احمدي نجاد الثانية – و من الفشلين حصد المر و العلقم حيث هزمته الصين و هزمته ايران جزئياً لكن المعركة معهما لازالت مستمرة بآليات و ادوات مختلفة ، ثم عادت روسيا لتنهض و نهضت بالفعل لتشكل التهديد الرئيسي الجديد و تلغي التفرد الاستقطابي في العالم .. هذه هي المعركة الحقيقية التي تجري ضمن الرؤية الاستراتيجية العامة و تجري في الاوطان باستخدام حجج و ذرائع (جين شارب) و هي ببساطة عبر تقديم (الحلم الغربي الديموقراطي) على طبق من (هواء) تماماً مثل دعيات المنتجات الاستهلاكية في التلفاز و تصوير الأمر على أنه الحل السحري للانتقال من الضنك الى الغنى و من العسر الى اليسر و من الوجع الى الطمئنينة … الخ دون الحديث مطلقاً عن الدرب الصعب الذي مرت به الرأسمالية و الديموقراطيات الغربية نفسها من جوع وذل و مافيات و حروب داخلية و خارجية .. و تقديم (حلم الليبرالية) كأنه الجنة !!
لكن الحقيقة في مكان آخر و الحرب الحقيقية حرب أخرى غير حرب طموحات الشعوب الباحثة عن مستقبلها بالفعل …ان الازمة الاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة اوصلت الكثيرين فيها للاقتناع بمبدأ اما نحن أو العالم أي أن هزيمة العالم الاخر ضرورة لكي تبقى أمريكا و كيف تخاض المعركة في ظل الافلاس ؟؟ والاجابة هي كتائب جين شارب .. بتغيير وعي الطاعة للسلطات الحاكمة في البلاد و ايجاد وعي من نوع آخر و هنا لابد من القول أن كتائب جين شارب تجد بالفعل أرضاً خصبة في أمكنة محددة تكون فيها السلطات الحاكمة ماشية ضد طموحات و امال القطاعات العريضة من شعوبها و لكن هدف حربها (الكتائب) ليس الوصول لتحقيق احلام الجماهير بل بيعها (الوهم) عبر اعطائها (حرية الموت و الدمار) ..
اوكرانيا تعيش اليوم الحملة الثانية بعد ما عرف بالثورة البرتقالية يوماً و غير الحكم بالفعل هناك و الان تعيش البلاد أياما صعبة و برغم أن الحرب في كييف فان الأمر ليس بعيداً عن (دمشق) و عن مكاسرة بين الارادتين الروسية و الامريكية في كل مكان ممكن و نحن لانرى القيادة الروسية الا و هي تراقب عن كثب ما يجري في كيف لكي نتعلم منها كيفية التعامل و الرد بحكمة و حذر و دون اخطاء استراتيجية كبرى .. و الايام ستعلمنا .
د.محمد عبدالله الأحمد

من almooftah

اترك تعليقاً