“شكيب بشقان”.. النحت الساخر

نضال يوسف

الأحد 13 نيسان 2014

عفرين – حلب الجديدة

 

تعدّ تجربة الفنان النحات “شكيب بشقان” فريدة في الساحة التشكيلية السورية باعتماده الأسلوب الفني الساخر نحتياً، واضعاً بذلك لبنة جديدة في حركة النحت السوري المعاصر..

تكبير الصورة

مدونة وطن “eSyria” التقت النحات “يوسف إبراهيم” بتاريخ 5 نيسان 2014، فتحدث عن سيرة الفنان “بشقان” بالقول: «ولد الفنان “شكيب بشقان” في مدينة “منبج” – “حلب” عام 1949، درس في معهد دار المعلمين بـ”حلب” وتلقى تعليمه الفني في كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق” متخرجاً في قسم النحت عام 1980. وبعد معرضه الفني الأول في المركز الثقافي السوفييتي بـ”دمشق” عام 1980 قرر متابعة دراسة الفن في أكاديمية “سوريكوف” للفنون في “موسكو”، وكان موضوع أطروحته لنيل الدكتوراه فيها: “النحت الزخرفي في العمارة الإسلامية”. وفي “سورية” شارك “بشقان” في معظم المعارض الرسمية – الجماعية، مثل: معارض “الربيع”، و”الخريف”، ومعارض “مهرجان القطن” السنوية، كما ساهم في تصميم أحد الملصقات الإعلانية لمهرجان القطن، ومن أهم ما تتميز به تجربته تقديم أعماله النحتية ضمن أسلوب فني ساخر، وكان السباق في عرضه هذا الأسلوب في الساحة التشكيلية السورية».

الباحث الفني الأستاذ “محمود مكي” أضاف: «اتخذ “شكيب بشقان” في أعماله الأسلوب الفني الساخر ليواكب من خلاله الفن الكاريكاتوري مكوناً بذلك اتجاهاً جديداً في الساحة التشكيلية المعاصرة في “سورية”. لقد تناول في

تكبير الصورة

أعماله التي عرضها في معرضه الأول والوحيد “احتمالات” موضوعات اجتماعية استمدها من البيئة المحلية، وأبدعها ضمن فلسفة فكرية وفنية واسعة لمفاهيم الفن المعاصرة، ومنتقداً بأعماله النحتية بعض المواقف والظواهر الاجتماعية بأسلوب فني ساخر جميل ومحبب.

بدأ الفنان تجربته النحتية بالمنحى الواقعي مؤكداً قدرته في الأداء الأكاديمي ومفهومه الواسع في عملية إنتاج العمل النحتي ضمن القياسات الذهبية الصارمة كما في أعماله: “الشهيد” – “امرأة” – “فتحي محمد”، وتابع مسيرته الفنية بتطوير تجربته الواقعية نحو الواقعية التعبيرية التي قدم فيها عمله “أينشتاين”؛ حيث أوضح فيه الرؤية الجمالية والتشكيلية الخاصة به من خلال معالجة الكتلة ضمن الإحساس بالملمس والعلاقات الكائنة بينه وبين الفراغ الكبير لصياغة الرؤية التشكيلية والتعبيرية التي استطاع تسخيرهما المتوافق لمصلحة الواقعية والتعبيرية والرمزية، وخاصة من ناحية الملامح الإنسانية التي تبرز فيها قدرته في تبسيط خطوطها، والاختزال المتقن بمهارة صناعية خاصة به ليصل بها إلى الفكرة الأساسية التي يريدها أن تصل إلى المتلقي».

وتابع: «ثم حاول تطوير التعبيرية نحو النحت الساخر فقدم أعمالاً غاية في القدرة على التعبير عن رؤيته الفكرية والفنية الجديدة في

تكبير الصورة
من أعماله

النحت السوري المعاصر، وقد تميزت أعماله في هذه المرحلة بخروجها عن القواعد الأكاديمية الصارمة نحو الأساليب الحرة للوصول بأعماله إلى الرؤية الفكرية التي اهتم بها أكثر من الرؤية الفنية محاولاً بكل مهارة صناعية وفنية تسخير الشكل الفني للفكرة والهدف دون أن يغفل العلاقات الفنية الكائنة بين الفكر والإحساس بالمسؤولية تجاه مواضيعه المستمدة من مجمل الحياة الاجتماعية ومواقفه الفلسفية تجاهها، كما في عمليه “التحجيم” و”الحاجز”».

وقال متابعاً: «إن استخدام “شكيب بشقان” الرموز البسيطة في بعض أعماله النحتية هي إحدى ميزاته للفهم الأولي لأساليب السخرية، وخاصة في مجال النحت وهي صيغ بسيطة جداً ولكنها تساعد في الإيصال والتواصل مع الآخر وإدراك مفاهيمها الفكرية، وقد قدمها ضمن الرؤيتين التشكيلية والفكرية الجديدتين اللتين لم نشاهدهما من قبل في أعمال النحت السوري المعاصر، وقد استطاع وبمهارة فائقة استخدام عناصر جديدة للسخرية من بعض الظواهر الاجتماعية بواسطة النحت مجسداً المشهد الكوميدي للعلاقات الإنسانية واستفحال رموزها القاسية في الحياة؛ وكأنه يدفعنا بقوة إلى تجاوزها والعمل على التخلص منها بكل الوسائل المتاحة لنا».



يذكر أن الفنان “شكيب بشقان”:

تكبير الصورة
من أعماله


– مواليد منبج، عام 1949.

– تابع دراسته في “حلب” فدرس بدار المعلمين.

– في عام 1980 أكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق”.

– في عام 1980 أقام معرضاً فردياً في المركز الثقافي العربي.

– في عام 1980 أقام معرضاً فردياً في المركز الثقافي السوفييتي.

– درس في أكاديمية سوريكوف بموسكو، وحصل على شهادة الدكتوراه.

– شارك في معظم المعارض الرسمية والجماعية.

– ساهم في ملصق إعلاني لمهرجان القطن بـ”حلب”.

من almooftah

اترك تعليقاً