وكتب عنه موقع esyria

الإعلامي “نذير عقيل”… أحب “حلب” فأعطاها الكثير..

 

“نذير عقيل” في عيون زملائه

منار عبد الرزاق

الجمعة 17 نيسان 2009

غيّب الموت بتاريخ 10/4/2009 الإعلامي الكبير “نذير عقيل” الذي يعتبر واحداً من المذيعين القلائل الذين تركوا بصمة واضحة في العمل الإذاعي السوري بشكل عام والحلبي على وجه الخصوص، طوال مايزيد على النصف قرن من الزمن قدم خلالها عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية الناجحة..

eAleppo زار المركز الإذاعي والتلفزيوني بـ”حلب” الذي كان نقطة بدايته في عام ،1954 والتقى بعدد من زملاء الإعلامي الكبير”نذيرعقيل” بتاريخ 14/4/2009.

الأستاذ “عبد الخالق قلعه جي” مدير إذاعة ” حلب ” قال عن ذكرياته مع “نذيرعقيل” رحمه الله قائلا: «عرفت نذيرعقيل كمستمع ومشاهد ومن ثم عرفته عن قرب أكثر من خلال عملي في إذاعة “حلب” ومن خلال زيارات العمل التي كان يقوم بها إلى إذاعة “حلب” أحيانا 00 وكان آخر لقاء جمعني به يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2006 حيث أجريت معه لقاءً مطولاً تجاوز السبعين دقيقة تحدث فيه كل شيء عن ” نذير عقيل”» .

وفيما يخص تميز” نذير عقيل” إذاعيا وإعلاميا قال “قلعه جي”:«الذي ميز نذيرعقيل جملة من المكونات الشخصية والمهنية والإنسانية التي جعلت منه “نذيرعقيل” 00 ذلك الباحث دوماً عن إبداع جديد 00 ذلك الحماس الدائم والنشاط المستمر 00 وتلك الثقة التي كانت تملأ عينيه معززة بالخبرة الطويلة والحرفية والمهنية العالية مظللة بالإرادة والحب والعطاء» .

وعن شعوره وهو يذيع خبر وفاة “نذيرعقيل” عبر الهواء قال الأستاذ “قلعه جي” :«نعم كان ذلك صعبا جدا تقديمي لخبر النعي مساء الجمعة 10/4/2009».

أما الكلمة التي أراد أن يوجهها لروح ” نذير عقيل ” فقد قال ” قلعه جي ” :«”نذيرعقيل”00 وداعاً 00 ودعنا معك واحداً من رواد الإعلام في الحبيبة سورية والوطن العربي الذين نذروا أنفسهم وحياتهم للعطاء والإبداع عبر رحلة امتدت أكثر من نصف قرن من الزمان مشكلاً باقات ملونة رائعة في ساحات العمل الإعلامي والتي ستبقى تضوع بشذاها موقعة ببصماتك : معداً 00 مقدماً00مخرجاً وإنسانا00 وذلك منذ اليوم الذي بدأت فيه مسيرتك الإعلامية من إذاعة “حلب” العريقة وحتى نعيك من خلالها قبل ايام00

وعن”
عبد الخالق قلعه جي
حلب ” 00فهي تلك المعشوقة الأغلى الحاضرة أبدا عند ” نذير عقيل 00″ فكان منها وإليها العطاء، وهنا لابد إلا أن نذكر تلك الجهود الكبيرة التي بذلها عند تأسيس المركز التلفزيوني بـ ” حلب ” والذي قدم من خلاله وجه حلب المشرق فكراً 00 فناً 00 ثقافةً00 وعلما 00وكادر استطاع أن يستقطبه بروح الزمالة والمحبة مقدماً لهم يد العون والخبرة والحافز » .

وعن تكريمه من قبل الإذاعة ، قال” قلعه جي” : «وقد قمت في نفس اليوم بإعداد مادة موجزة عنه وإجراء لقاءات مع عدد من الفنانين والأدباء من “حلب” و”دمشق “ولقاء مع عائلة الراحل تخللها مقاطع بصوته من اللقاء المسجل المذكور الذي سنعيد بثه قريباً عبر إذاعة “حلب” 00 تكريماً ووفاءً ووداعاً نذير عقيل » .

أما المخرج ” معاذ العي لي ” الذي عاصر “نذير عقيل” مديرا لمركز “حلب “التلفزيوني وعمل معه فيقول :

«كان يجيد كلا النوعين من الإعلام : الإعلام المرئي والمسموع وكان له حضور مميز وهو صاحب فكرة البث عبر الهواء مباشرة من المركز، وكنت أنا أول من شارك معه على الهواء مباشرة في التلفزيون ،كان جريئا وله حنكة في الحوار وكان صاحب ابتسامة لا تغيب عن الشفاه، وكان عندما يحرك يده اليمنى على خده يعني أن هناك شيء ما يفهمه كروب العمل، كان دائما يدلي بالنصائح وكان له نصيحة دائما يرددها وهي :”الإشراك بالله ، ولا ضرر الناس” ومن طرائفه عندما كنا نستعد للهواء كان يقول ” كوكو ” وعندما تقف أما منا مشكلة يقول :” شو كيميا “».

أما عن كلمة العزاء التي يوجهها ” العيلي” في وفاة “عقيل”، قال ” العيلي” : «عزائي الوحيد وحزني كبير هو أن الإعلام “السوري” والعربي فقد
نذير عقيل في احدى الريبورتاجات التلفزيونية عن حلب
واحدا من أهم رجالات الإعلام في الوطن العربي الذي أثبت تفوقه تفوقه بالرغم من المرض والابتعاد وأتمنى من الجميع ألا ينساه» .

أما الأستاذ” فؤاد أزميرلي” مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني بـ ” حلب ” تحدث عن شخصية الإعلامي الكبير نذير عقيل قائلا : «كان صديق جدا للأشخاص الذين يحبون العمل فبمقدار محبة العمل تكون المحبة للعمل، وهو يحب من يعمل ولا يسمح للآخرين بإعاقة العمل» .

أما عن علاقة فؤاد بـ ” نذير” قال ” فؤاد” :«كانت علاقتي معه علاقة عمل، عندما كان مديرا للمركز كنت أنا في قسم الهندسة أعمل وبالتالي كان يحب “فؤاد ازميرلي” المهندس» .

أما أهم ما ميز الإعلامي “نذير” قال “أزميرلي “: «”نذير عقيل” ولد إعلاميا، وكان صاحب ثقافة على مستوى وكريزما مميزة، وأسلوب الحوار والموضوعات التي كان يقوم بانتقائها ومن خلال عمله في المركز أحب “حلب” فأعطاها الكثير» .

أما ماذا قدم ” نذير” لـ ” فؤاد ” قال” فؤاد ” :

«هو من أظهر عندي فن الإخراج ومنحني الثقة عندما جاء في إحدى البرامج على الهواء مع “دمشق ” فلم يأتي المخرج والكادر الفني معه “فقال لي”فؤاد “تولى الإخراج، وكانت المرة الأولى التي أعمل في الإخراج، كانت لحظات عظيمة » .

وكان الإعلامي الكبير” نذير عقيل” قد انتقل إلى جوار ربه من صباح يوم الجمعة 10/4/2009 عن عمر يناهز السبعين عاما في مشفى الشامي بـ” دمشق ” وشيع إلى مثواه الأخير في” دمشق” ووري الثرى في مقبرة “الميدان حقلة”.

كان المرحوم الأستاذ ” عقيل” من أوائل المخرجين السوريين في التلفزيون السوري وهو أول من بدأ البث المباشر في إذاعة “دمشق” ومنه انتقلت إلى الإذاعات العربية الأخرى . وبدأ “عقيل” مسيرته الإعلامية في الصحافة
فؤاد ازمرلي
ثم انتقل إلى إذاعة “حلب” ومنها إلى “دمشق” ثم التحق بالتلفزيون” السوري” فور افتتاحه لينتقل بعد ذلك إلى القاهرة ويعمل في إذاعة صوت العرب. وخلال عمله في إذاعتي “دمشق “و”حلب ” قدم أفضل برامج المنوعات منها استديو 26، وقدم أجمل الأعمال التلفزيونية التي أظهرت وجه “حلب” المشرق أدبيا وفنيا وحضاريا . كما أخرج “عقيل” العديد من الأعمال والبرامج والتمثيليات من أبرزها ” معكم على الهواء” و” سهرة الأحد”، والتقى بشخصيات أدبية كبيرة أمثال”عمر أبو ريشة ” ،”نزار قباني” و”بدوي الجبل ” من خلال برنامجه التلفزيوني “دائرة الضوء” وشخصيات سياسية كبيرة أمثال الرئيس الراحل”جمال عبد الناصر”. 

 

من almooftah

اترك تعليقاً