المبادرة التي جنبت سورية أرضاً و شعباً و أبعدت عن المنطقة برمتها حربا كانت وشيكة ومدمرة …
زاهي البوراني – الخبر برس
سهيل العيد، Sohail Aleid Dahdal.. ربما لايعرف الكثير منكم هذا الاسم، فهو ليس باراك أوباما الذي حصل على جائزة نوبل للسلام مقابل لاشيء، ولا هو اليمنية الاخوانية توكل كرمان التي منحت جائزة نوبل للسلام مقابل خروجها في مظاهرتين أو ثلاثة في صنعاء.!!!
انه المفكر والحقوقي والكاتب والفنان التشكيلي السوري الذي جافاه النوم لأيام عندما كان هدير الأساطيل الأطلسية ووعيدها يهدد حياة عشرات وربما مئات آلاف السوريين، حينها كان سياسيوا العالم ومحلليه يفكرون بحجم الضربة وشكلها وامكانية وشكل الرد عليها، واحتمالات اتساع رقعتها الى حرب اقليمية وربما عالمية، فالضربة كانت وشيكة وحتمية برأي الجميع !!!
هو الوحيد الذي كان يفكر بكيفية منع وقوعها، وقبل 19 ساعة موثقة بالتاريخ والساعة والدقيقة أرسل مبادرته الى القيادة السورية والتي تم تبنيها بالكامل وارسالها فورا الى السيد وليد المعلم الموجود حينها في موسكو مع السيدة بثينة شعبان، حيث وضعت المبادرة في فم لافروف وعرضت فورا على الرئيس فلاديمير بوتين، وتقرر الاعلان عنها كما هي تحت اسم (المبادرة الروسية) كدولة عظمى راعية لها ولا يمكن ابتزازها.
سنرفق لكم رده ووجهة نظره حول اللغط الذي نتج على أثرها، كي لا يغوص الكثيرون في التنجيم والافتاء حولها.
الأسلحة الكيماوية كما غيرها من أسلحة الدمار الشامل، ليست سلاحا رادعا بل هي أسلحة انتحار جماعي لا يمكن استخدامها، الا في لحظة يأس مشتركة بين طرفين متحاربين، ومجرد استخدامها يعني نهايتهما!!!
لقد شكلت الأسلحة الكيماوية عبئا اقتصاديا على الشعب السوري لعشرات السنين، اضافة الى تكاليف تخزينها بشروط وظروف خاصة وحمايتها، عدا عن أخطارها على الشعب وعلى البيئة المحلية قبل غيرها، ولو وقعت في أياد غير مسؤولة لحلت الكارثة على سوريا وشعبها..
مازال تسرب مفاعل تشيرنوبل الروسي وآثاره على البيئة والحياة الطبيعية والبشرية تهدد شرق أوروبا منذ ما يقارب الـ 30 عاما، ومثله المفاعل الياباني، فمن نحن وما هي امكاناتنا بالمقارنة مع هكذا دول عظمى؟؟؟
ان في التخلص من هكذا أسلحة مصلحة لسوريا وشعبها قبل غيرها!!!
ولو فهمي الواعي لكل أبعاد هذا السلاح لما تقدمت بمبادرتي التي تم تبنيها بالكامل وباسم (المبادرة الروسية) تم طرحها.
4/10/2013
سهيل العيد
وهذه رسالته الثانية الموجهة السلطة والمعارضة كتوصيات لجنيف 2 .
سهيل العيد: جنيف 2 . ورسالتي الثانية الى السلطة والمعارضة.
http://thevoiceofreason.de/ar/article/9336
وهذه مقابلته التلفزيونية التي تطرأ فيها الى المبادرة:
http://www.atvsat.com/our-tv-program…22/-/—30-.html
نعم المفكر السوري الوطني الذي أنقذ حياة عشرات آلاف السوريين ومنع مزيدا من الدمار لبلده، لا يذكر جهده ولا فضله، ولا يحصل على جائزة نوبل للسلام المسيسة كهؤلاء وغيرهم.
لكنه البطل الحقيقي والوطني والانساني، الذي عمل بصمت من أجل السلام، وحقق ما لم يحققه معظم الحائزين عليها من قبل.
المفكر والحقوقي والكاتب والفنان التشكيلي السوري سهيل العيد، يكفيك شرفا وفخرا أمام الله والبشر انجازك العظيم، كعظمة فكرك وأخلاقك وانسانيتك ووطنيتك.
سوريا والسوريون جميعا يفخرون بك…