•  
  • تحت شعار «اقرأ أكثر» بمشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة

    سلطان القاسمي يفتتح فعاليـات معرض الشارقة للكتاب

    افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام في الفترة من 2 إلى غاية 12 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة، وتحت شعار «اقرأ أكثر».

    وحضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وخولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله بن سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وعدد من السادة أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري وكبار مسؤولي الدولة وممثلي الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة وحشد من الأدباء والكتاب والمثقفين.

    كتاب جديد

    ووقع سموه خلال افتتاح المعرض النسخة الأولى من كتابه الجديد «صراع القوى والتجارة في الخليج» (1620-1820م) الصادر عن منشورات القاسمي، والذي يعد مصدراً للباحثين عن تاريخ الأسر الحاكمة على ضفتيّ الخليج، ومرجعاً للباحثين بالاقتصاد والتجارة بالخليج في هذه الفترة الممتدة لنحو 200 عام، كما يروي قصة الصراعات بين القوى الفارسية والنزاعات المحلية الأخرى حول التجارة في الخليج، وحول شؤون شركات الهند الشرقية الأوروبية.

    ويركز الكتاب على الفترة التي تبعت وفاة نادر شاه في عام 1747م، حيث كانت بلاد فارس قوة ذات هيمنة حقيقية، إلا أن الفراغ الذي تلا ذلك، شهد البداية لترسيخ الشيوخ العرب على الساحل الفارسي لمراكزهم التجارية، وكذلك القوى التي على الساحل العربي للخليج انضمت إلى تلك الصراعات؛ فنشاهد آل بو سعيد في مسقط، والقواسم في جلفار، والعتوب في البحرين والقرين في الكويت.

    وأشار سموه إلى أن ريع الكتاب الجديد سيذهب لدعم «مؤسسة القلب الكبير» المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدارها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.

    تكريم وجوائز

    وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة المفكر والأكاديمي الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، والفائز بشخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الأكاديمية وعطاءاته الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات التي شكلت إضافة قيّمة إلى خزانة المعرفة العربية، وأهدى سموه الشخصية المكرمة النسخة الأولى الموقعة من كتابه الجديد «صراع القوى والتجارة في الخليج».

    جائزة اتصالات

    وكرم سموه شركة «اتصالات»، الراعي الرسمي للمعرض، حيث تسلّم التكريم المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات»، وعبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، كما تسلم سموه هدية تذكارية مقدمة من شركة «اتصالات» عبارة عن مجسم مذهب لحصن الشارقة العريق.

    كما كرم سموه الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها الثامنة وهم: كتاب «إحم إحم، مررني من فضلك» الفائز بجائزة كتاب العام للطفل والبالغ قيمتها 300 ألف درهم إماراتي، وهو من تأليف نبيهة محيدلي، ورسوم وليد طاهر وصادر عن دار الحدائق في لبنان، وفاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغ قيمتها 200 ألف درهم كتاب «صراخ خلف الأبواب» للكاتبة رانيا حسين أمين، الصادر عن دار نهضة مصر. أما جائزة أفضل نص، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، فذهبت إلى كتاب «أريد أن أكون سلحفاة»، تأليف أمل فرح، ورسوم أسامة أبو العلا، والصادر عن دار شجرة للنشر في مصر.وجائزة أفضل إخراج، البالغ قيمتها 100 ألف درهم، فاز بها كتاب «بولقش»، تأليف ورسوم يارا بامية، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة/ مؤسسة دالية في فلسطين. وفاز بجائزة أفضل رسوم، البالغ قيمتها 100 ألف درهم كتاب «بركة الأسئلة الزرقاء»، تأليف مايا أبو الحيات، ورسوم حسان مناصرة، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة – مؤسسة دالية في فلسطين.

    فيلم وثائقي

    وشاهد الحضور خلال الحفل فيلماً وثائقياً يروي قصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومسيرته الممتدة على مدار ثلاثة عقود ونصف العقد، بعدها ألقى أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب كلمة تناول فيها رؤية المعرض وتأثيره في العمل الثقافي، ضمن دولة الإمارات، والوطن العربي، والعالم، وقال «ليس هناك مفردة أكثر تكثيفاً لسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب من «الشغف»، فحاكم الشارقة، قادنا إلى شغفه حتى بتنا اليوم نحتفي بافتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، واضعين بصمتنا في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، وكاتبين في تاريخ النهوض الإنساني عبارة بليغة لحكاية حضارتنا».وأكد العامري أن المعرض، وإن كان يُشكل علامة فارقةً للشارقة في العمل الثقافي، إلا أنه جزءٌ من نسيج إماراتي يزداد قوة وصلابة كل يوم، مشيراً إلى أن هذا النسيج المتجانس والمتماسك وتلك الإنجازات الإماراتية التي يشهدها العالم لم يكن لنا أن نصل إليها لولا إيماننا بقوة المعرفة.

    مشروعات ثقافية

    وألقى الدكتور غسان سلامة الشخصية المكرمة في المعرض لهذا العام كلمة قال فيها، «لا يوجد حاجة في حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتجسير أي فجوة بين الأمير، والمثقف، فسمّوه مثقف كبير منذ اللحظة التي انكب فيها على مشروعه الثقافي، وفي خوضه للكتابة في التاريخ والفكر».

    وتجول سموه في أروقة المعرض برفقة الحضور متفقداً الأجنحة المشاركة ودور النشر، وتوقف سموه لدى عدد من الأجنحة.

    ضيف شرف

    خصص المعرض هذا العام جناحاً كبيراً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، التي اختيرت ضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين تقديراً لجهودها في رفع مستويات المعرفة بالعالم، والنهوض بواقع التعليم والثقافة في البلاد المتضررة جراء الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية، وستنظم «اليونسكو»، بهذه المناسبة، برنامجاً حافلاً بالفعاليات والنشاطات المتنوعة، احتفاءً بهذا الاختيار، وبتواجدها في الشارقة، عاصمة الثقافة العربية والإسلامية.

من almooftah

اترك تعليقاً