0

يمتلك الروائي والقاص نبيه اسكندر الحسن باعا طويلا في كتابة الروايات والقصص فعشقه للكتابة بدا من خلال مؤلفاته التي لامست المجتمع ورصدت العمل الإنساني ومقاومة الجشع والتسلط والاغتصاب وغيرها من القضايا.

ورأى الحسن في حديث لـ سانا أن العمل الفكري “ولادة” و”كل عمل أدبي يخلو من الرمز والخيال يبقى عملا جافا” كما يعتبر نفسه مسؤولا أمام القارئ والوطن والمجتمع الذي سيحكم على أعماله بالإحالة إلى المخزون الثقافي الذي سيقروءه الجيل الجديد ويثني عليه أو إلى المخزون المهمل.

وعن اكتشافه لميوله الأدبية يشير مؤلف رواية “محراب العشق” إلى أنه كان لحكايات الجدة الأثر الكبير في توجهه إلى قراءة الروايات حيث كانت “تعتمد على عنصر التشويق في حكاياتها وحين تتصاعد الحكاية في ذروة العقد تتوقف عن الكلام ثم تقول لنا غدا سأكمل الحكاية بشرط أن تكون مهذبا مع الجوار”.

وإضافة إلى حكايات الجدة كان والده يقول الشعر الصوفي ويترنم بقصائده بعد صلاة الفجر فامتزجت طفولته مع صوت والده الرخيم وحفظ قصائده عن ظهر قلب.

ويعزو الحسن سبب اختياره للرواية والقصة بدلا من الشعر إلى أن هذا الجنس من الأدب “رواده قلة” في البلاد العربية كما أن المشهد القصصي فيه الشخصيات المأساوية أو التراجيدية أوالهزلية وكل هذه الشخصيات موجودة في المجتمع ولا يمكن أن يخلو منه.

وعن تأثره باتجاه معين في كتابة القصة يبين الروائي أنه يحترم كل الرواد لكنه لم يتأثر بأحد فهو يقرأ المجموعة القصصية ويرغم نفسه على نسيانها ويعتبر أنه شق طريقا خاصا به.

وعن رؤيته للواقع الثقافي الحالي بحمص يؤكد مؤلف قصة “سورية الأم” أن هذه المدينة كانت “أم الثقافة” إلا أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية أثرت بشكل كبير على الواقع الثقافي ككل وبهدف إعادة الالق بدأت تظهر بعض الفعاليات “المتواضعة” كالنقاط الثقافية وملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي الأسبوعي وغيرها من الأنشطة التي استقطبت أعدادا كبيرة من المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي إضافة إلى الجمهور الواسع “المتعطش” لعودة الحراك الثقافي بحمص.

يذكر أن نبيه اسكندر الحسن من مواليد حمص 1954 قاص وروائي يكتب القصة والرواية منذ منتصف الثمانينيات عضو اتحاد الكتاب العرب وله الكثير من القصص والروايات منها في مجال الرواية “غضب النورس والفدية ومحراب العشق وعاشق أخرس ورياح العنف وبحيرة الملح بخمسة أجزاء والاحتجاج” و في مجال القصة “سورية الأم وأحلام مشتتة ودليل الأم وسنابل في رحم الصقور وآلهة الطحالب” وينشر في الصحف والمجلات العربية في مجال القصة كما شارك في مهرجان الكرك الثقافي بالأردن.

لارا أحمد

من almooftah

اترك تعليقاً