الشاعر محمد إقبال
الشاعر محمد إقبال تصوير : آخرون

 

«زي النهارده».. وفاة الشاعر الباكستانى محمد إقبال 21 أبريل 1938

 كتب: ماهر حسن

عرف المصريون والعرب هذا الشاعر الباكستاني الرائد من خلال قصيدته «حديث الروح» والتي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم والتي يقول مطلعها: «حديث الروح للأرواح يسرى.. وتدركه القلوب بلا عنـاء..هتفت به فطار بلا جناح.. وشق أنينه صدر الفضـاء.. ومعدنه ترابى ولكن.. جرت في لفظه لغة السماءِ.. لقد فاضت دموع العشق منى.. حديثاً كان علوى النداءِ.. فحلق في ربى الأفلاك حتى.. أهاج العالم الأعلى بكائـى».

وفى قصيدته «كنا جبالاً»، قال إقبال: «لم نخـش طاغوتا يحاربنا.. ولو نصب المنايا حولنا أسوارا..ندعو جهاراً لا إله سوى الذي.. صنع الوجود وقدر الأقدارا.. ورؤوسنا يا رب فـوق أكفنا.. نرجو ثوابك مغنما وجوارا».

 

 

ولد إقبال في البنجاب الغربية في ٩ نوفمبر ١٨٧٧، وفيها نشأ وتعلم، ثم سافر إلى أوروبا للدراسة، وبدأ في كتابة الشعر في هذه المرحلة المبكرة، وشجعه على ذلك أستاذه مير حسن، وكان بعد أن أتم دراسته الأولية في سيالكوت، حصل على إجازة في الآداب من جامعة البنجاب في ١٨٩٧، ثم الماجستير ١٨٩٩، وعُين عميدًا للعربية في الكلية الشرقية لجامعة البنجاب.

 

 

ولم يصرفه التدريس عن الشعر، ثم نال الدكتوراه من ألمانيا،وعقب عودته التحق بمدرسة لندن للعلوم السياسية، وحصل منها على إجازة الحقوق بامتياز، وعاد لبلده في يوليو، ومكث في لاهور، وتم تسجيله محاميا لدى القضاء الرئيس بالفعل، كما عُيِّنَ أستاذًا للفلسفة في كلية لاهور، ثم استقال من التدريس، وتفرغ للمحاماة وقد ألم به المرض في سنواته الأخيرة وضعف بصره وخف صوته فاعتزل المحاماة إلى أن توفى «زي النهارده » في ٢١ أبريل ١٩٣٨

من almooftah

اترك تعليقاً