HIPA

Saad Hashmi | HIPA

942253_10154019118563767_5751313574571645966_n

 ‫#‏فوتوغرافيا‬
لماذا منتدى دبي للصورة ؟

سحر الزارعي – الأمين العام المساعد للجائزة
@SaharAlzarei

اختتمت أعمال منتدى دبي للصورة في نسخته الثانية وسط زخم فني وحراك فكري وسعادة غامرة شملت جميع المتحدثين والحضور من مصورين ومهتمين وإعلاميين وفنانين، الجميع كان في أقصى مستويات الطاقة والإنتاجية والتفاعلية الفكرية والموضوعية مع الزملاء الآخرين. كان هناك إجماع على محورية عناوين الجلسات وبلاغة أطروحاتها والانتقائية العالية لمتحدّثيها. كان الطقس جميلاً أيام المنتدى لكن حرارة الأجواء الحوارية سجّلت درجات قياسية.

البداية كانت مع جلسة جدلية شمولية بعنوان “العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية” أدارها بنجاح المصور الأمريكي الشهير “كين غايغر” وتحدّث فيها مصور الحياة البرية الكويتي ماجد الزعابي عن الفارق بين العدستين والمتمثّل في اعتماد المدرسة الشرقية للتلقين والحفظ بينما الغربية تذهب للفهم والتعمّق. أما المصور الفرنسي “ديمتري بيك” رئيس تحرير مجلة بولكا الباريسية المتخصصة في الصحافة المصورة، فقد أبدى عدم اعترافه بالحدود الثقافية لأن الأهم هو التواصل مع الآخرين بغض النظر عن ماهيتهم.

المصور الدكتور “شهيد العلم” من بنجلاديش سلّط الضوء على نوع الفرص التعليمية المتوفرة للمصورين في الشرق، متسائلاً عن نوع الفروقات الأساسية بين المصور الشرقي والغربي التي قد توجد بوضوح وقد تكون سطحية. المصور العالمي الشهير “توم آنج” قدّم نفسه على أنه يعمل على التقريب بين مخرجات العدسة في مختلف الثقافات مؤكداً على أن التصوير أداة تعبير خاصة بمن يحمل الكاميرا ويرسل رسائله من خلالها.

الجلسة الثانية كانت تحت عنوان “التحكيم الفوتوغرافي: بين المعايير العالمية وشخصية المحكِّم” وأدارها المصور البريطاني الشهير “مارتن غراهام دن” الذي أشاد بدور المنتدى في التطوير المهني للتصوير مهارة وفكراً، بينما تحدّث المصور العراقي ورئيس اتحاد المصورين العرب “أديب العاني” عن توحيد المعايير في كل زمان ومكان وأن من أهم مواصفات المحكّم القدرة على قراءة الصور بشكل صحيح والانسجام مع محاور المسابقة معتبراً أن مستوى وآلية التحكيم تصنّف المسابقات. المصور والمقيّم المصري “أيمن لطفي” ركّز على سعة الاطلاع وشمولية الثقافة للمحكّم والتي تؤهله للحكم على مواضيع الصور وتكوينها وقال أنه يعتمد أسلوباً تكتيكياً خاصاً لتقييم الصورة. المصور الهولندي “هينك فان كوتن” أشار إلى أن كل مسابقة تضع المعايير التي تناسبها وأن المحكّم الممتاز هو من يحكم على الصورة بوجهة نظر مهنية وليس شخصية.

هذا غيضٌ من فيض فقد دارت أيضاً في أوقات الراحة ومابين الجلسات حواراتٌ طويلة وعميقة، شارك الجميع فيها بآرائهم، هذا عدا عن مداخلات الحضور التي أشعلت الأجواء الأكثر. سنكمل معكم الأسبوع القادم عن الجلسات الأخرى.

لماذا المنتدى ؟ سؤالٌ هام جوابه: لأنه المنصة الأهم لمنح التصوير الضوئي وأهله المكانة المستحقة.

‫‏فلاش‬
استقبال وجهات النظر الأخرى يجعلك أقوى

من almooftah

اترك تعليقاً