مدينة الدريكيش ياسمينة الأمل الاستفتاء السوري ـ السوريون يختارون لمحه عن مدينة الدريكيش تقديم الصديقه ياسمينة الامل الدريكيش مدينة سورية تعد من ضمن أقدم المصايف الجبلية في سوريا ، تقع على سفح جبل بركاني يرتفع حوالي 550 مترا عن سطح البحر، يوجد حول تلك المدينة العديد من المواقع الأثرية الهامة ، تتمتع المدينة بموقع جميل وبها العديد من ينابيع المياة المعدنية الطبيعية يقال أن أسم الدريكيش مشتق من الآرامية السورية القديمة بمعنى المحطة الصغيرة ، وفي المدينة ومحيطها العديد من ألأثار التي تعود لحقب زمنية مختلفة . للدريكيش دور هام في التاريخ الحديث ، وهناك العديد من الابطال والرجال الوطنيين خلال فترة الاحتلال العثماني والفرنسي و قد حاول الفرنسيين خلال احتلالهم سورية جعلها مركز للقوات الفرنسيه لكنهم عجزوا عن ذلك بسبب مقاومة الاهالي لهم “ثري كاش”..هي “دريكيش الحكم”

 نورس علي

الدريكيش

إلى الشرق من مدينة “طرطوس” وعلى بعد 30 كيلومتراً منها وعلى ارتفاع 500 متر عن سطح البحر تتربع مدينة “الدريكيش” خضراء حالمة تعانق أشجارها وسفوحها سماء المدينة.

 

تكبير الصورة

تعددت الآراء في أصل تسمية المدينة وعنها حدثنا الباحث التاريخي “يوسف مصطفى” من أهالي مدينة “الدريكيش” خلال الزيارة التي قمنا بها بتاريخ 3/9/2009 حيث قال: «هناك من يقول إن أصل كلمة “الدريكيش” “ثري كاش” ومعناها المرتفعات الثلاث أو المغاور الثلاث فإذا كانت المرتفعات الثلاث فهي “مرتفع “زاهر” ومرتفع “زره كوش” ومرتفع جبل “الدريكيش” الغربي” وإذا كانت المغاور الثلاث فهي مغارة “بيت الوادي” و”الشماميس” و”بمحصر”.

وهناك رأي يقول إن “الدريكيش” في اللغة “الآرامية” تعني ميدان سباق الخيل أو المهد، وآخر يقول إن “الدريكيش” من الزركشة أي زركشة ألوانها بالأشجار والأزهار والتنوع في سفوحها».

في المدينة العديد من المعالم الأثرية وعنها يقول: «هناك العديد من المعالم الأثرية في مواقع مختلفة من المدينة منها المسجد القديم الذي يعود بناؤه لعام 1233 هجري ومنزل المرحوم “عبد الرحيم أفندي العمر” المبني 

تكبير الصورة
الباحث “يوسف مصطفى”

على النظام القوسي ويقع جنوب “دار الحكومة” الحالي.

ومغارة “بيت الوادي” التي تحتوي على العديد من الصواعد والنوازل وجبل النبي “متّى” الذي يرتفع حوالي 800 متر عن سطح البحر تكسوه الغابات وتجري فيه الينابيع الكثيرة».

ويضيف: «في المنطقة قلعة اسمها قلعة “الشيخ ديب” تعود إلى فترة إمارة “مصياف” التي كان أميرها “سنان راشد الدين” وهي مجاورة لجبل “النبي متى” ولكن أصابها زلزال كبير أودى بها وحولها إلى كتلة صخرية وترابية قائمة حتى الآن.

وقد سميت قلعة “الشيخ ديب” نسبة للأسرة التي سكنت المنطقة مؤخراً وهي أسرة الشيخ “ديب علي معروف” التي أتت من قرية “متور” في “جبلة” وسكنت هذه المنطقة منذ أكثر منذ 200 عام».

ويتابع: «كان في المنطقة الغربية للمدينة في حي “التخلة” برج يسمى برج “تخلة” بحجم برج “صافيتا” وهو برج بني في الفترة 

تكبير الصورة
منزل السيد”عبد الرحيم العمر”

الرومانية استخدم للدفاع والاستطلاع ولكن للأسف هدم البرج وأخذ الناس أغلب حجارته.

وهناك أيضاً مدرسة “الثورة” التي بنيت عام 1920 كثكنة أيام الفرنسيين ثم تحولت إلى مدرسة داخلية ثانوية وتخرجت فيها أول بكالوريا عام 1927 واستمرت حتى عام 1938 حيث أعيدت الثانوية إلى “اللاذقية” لتصبح هذه مدرسة متوسطة إعدادية وبناؤها حجري على مدماكين تميزت بكبر قاعاتها وارتفاع شبابيكها وبابها الخشبي المصنوع من خشب القطران الذي مازال صامداً حتى الآن». 

وعن مدينة “دريكيش” الحالية حدثنا السيد “نضال يوسف عبد الله” أحد سكان المدينة حيث قال: «”الدريكيش” مدينة جميلة تتمتع بطبيعة خلابة وهواء نقي وعليل فيها الكثير من أماكن السياحة والاصطياف مثل المطاعم والمقاصف التي تتوزع على جوانب الأنهار والينابيع المنتشرة فيها بكثرة والتي يصل عددها إلى 12 نبعاً، وكانت مقر الحكم في المنطقة قبل الاحتلال الفرنسي 

تكبير الصورة
السيد”نضال يوسف”

وحملت اسم “دريكيش الحكم” في تلك الفترة».

وأضاف: «تشهد المدينة اليوم توسعاً عمرانياً كبيراً وازدياداً في عدد السكان حيث وصل عدد سكانها إلى 20 ألف نسمة وتنتشر فيها مزارع الزيتون والتفاح في “الجرد الشرقي” أي الريف إضافة إلى بعض الخضراوات والفاكهة وتعد الوظائف الحكومية المورد الرئيسي للمعيشة إضافة إلى بعض أنواع السياحة».

من almooftah

اترك تعليقاً