الشاعر المحامي منير العباس
تلميذَةُ عِشْق
أَتَتْنِيْ تَبْتَغِيْ بِالْعلْم بَابَا |
فَأَعْلَنَ خَافِقِيْ فِيْهَا ارْتِيَابَا |
فَما فَتَحَتْ كِتاباً مِنْ عُلُوْمٍ |
ولكِنْ خَطَّ مَبْسَمُها كِتاباً |
عَبَرْتُ قِلاعَ فِتْنَتِها بِعَيْنِيْ |
غَزَتْ قَلْبِيْ وَما حَمَلَتْ حِرَابا |
فَرَوَّضْتُ الْجَمَالَ بِمُقْلَتَيْها |
تَمَلَّكَ خَافِقِيْ مِنْها الرِّكَابا |
غَدَا مُهْرِيْ عَلى الْخَدَّيْنِ يَعْدُو |
أَصَابَ الْمُهْرُ مِنْها مَا أَصَابا |
بَعَثْتُ إِلَيْها مِنْ رُوْحِيْ سَفِيْرَاً |
فَقَبَّلَ ثَغْرَهَا عَنِّيْ وَنَابَا |
وَقُلْتُ لَدَيْكِ قَدْ أَوْلَمْتُ صَيْدِي |
وَفِيْ عَيْنَيْكِ أَدْمَنْتُ الشَّرَابَا |
فَغُوْصِيْ فِيْ بُحُوْرِيْ فَجِّرِيْهَا |
وَضُمِّيْ مِنْ عُصَارَتِهَا الْعُبَابَا |
خُذِيْنِيْ فِيْ ذِرَاعَيْكِ ازْرَعِيْنِيْ |
سِوَاراً إنَّنِيْ أَرْجُو الْحِبَابَا |
خُذِيْنِيْ فِيْ ذِرَاعَيْكِ ازْرَعِيْنِيْ |
سِوَاراً (بِتُّ أَعْشَقُكِ اقْتِرَابا) |
رَوَتْ وَجْدِيْ بِشَهْدٍ مِنْ لَمَاهَا |
جَنَيْتُ الشَّهْدَ طَوْعَاً لا غِلابَا |
سَبَتْ عُمْرِيْ وَمَا أَبْدَيْتُ آهَاً |
سَفَحْتُ عَلى مَفَاتِنِها الشَّبَابَا |
تَوَالَتْ تَحْتَفِي النَّسَمَاتُ فِيْنَا |
وَتُوْقِدُ فِيْ لَيَالِيْنا الشِّهَابَا |
إلى أَنْ حَلَّ فِيْ كَرْمَيْنَا ذِئْبٌ |
وَأَهْدَى زَهْرَةَ الْعُنْقُوْدِ نَابَا |
فَأَضْحَى كُلُّ حُسَّادِيْ سِبَاعَاً |
وأضْحَى كُلُّ مَنْ حَوْلِيْ كِلابَا |
وَلَمْ تَصْدُقْ مَشَاعِرُهُمْ بِحَقِّيْ |
فَكُلٌّ مِنْهُمُ يَبْغِي الْحِسَابَا |
فَرَاغُوا بَلْ تَمَادَوْا فِي نِفَاقٍ |
وَقَالُوا كُلُّنَا يَخْشى الذِّئَابا |
غَدَتْ بِنْتُ الرَّبِيْعِ خَرِيْفَ ثَأرٍ |
أُغَازِلُها فَتَرْشُقُنِيْ سُبَابَا |
لَكَمْ نَثَرَتْ رَبِيْعاً فِيْ خَرِيْفِيْ |
فَبَاتَ الْعُمْرُ مِنْ هَجْرٍ يَبَابا |
فَعُذْراً قارِئِيْ ثَمِلَتْ هُمُوْمِيْ |
وأَضْحَى هَجْرُ فَاتِنَتِيْ مُصَابَا |
عَلى مَضَضٍ مَضَغْتُ فَرَاغَ رُوْحِيْ |
وَصَبْرِيْ بَاتَ يَرْتَشِفُ السَّرابَا |
فَقُوْلوا لِلَّتِيْ نَكَأَتْ جُرُوْحيْ |
إذا لَمَسَتْ نَجِيْعَ الرُّوْحِ رَابَا |
ــــــــــــــــــــ المحامي منير العباس 0947613808 أرشفة : فريد ظفور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ http://www.almooftah.com/vb http://www.almoofta7.com/vb/
|