سيدي القاضي
…………………….

عُذراً ياسيدي القاضي … لن أقبل التََحكيمَ بالتراضي …
فلقد اجتاحَ عسَسُكَ أرقي وسُهادي …
وتَوََغَلت عرباتُهم في جسدي … وليس كما الماضي …
حينما كُنتُ أُجَمِِلُ قُبحَ بغاياك …. وأقرضُ شعراً لحريمِ بقاياك ..
وأقولُ لهنََ أدعوا له في السر والعلَن …
فرِضى مولانا من حُسن الفطن …
كُلُُ ذنبي أنََني عشقتُ بعضَ ضحاياك …
فقطعتَ عني إعجابكَ وعطاياك ….
أنا مُجَرََد شاعر يهوى الجمال .. ويقولُ فيهِ أحلى المَقال …
سأَتَحَرََرُ من سجنكَ والعذاب … رغمَ أَنفكَ وطول مآب …
ولأهجُوَنََكَ في حُضوركَ والغياب …فلم يبقى بيننا بعدَ اليومِ عِتاب…
أنتَ لولايَ فقيرٌ يَتَسََوَلُ بباب….
جَعَلتُكَ تبدو أميراً بأحلى الثياب ….
وستَغدو حقيراً بِمُجَرََد أن أرفع عنكَ الحجاب…
وأرحلُ عن مكانٍ أنتَ قاضيهِ …. وأترُك لك بغايا قصرِكَ وما فيهِ…
فأينما حللتُ سأعرِفُ طعمَ اللوزِ والسُُكَر…
وستبقى أنتَ خائفاً يحيط بكَ الشبَقُ والعَسكَر

محمد عبدالله ( من ديوان ذكريات )

من almooftah

اترك تعليقاً